نابلس - النجاح الإخباري - سعيًا لذكر اسمها ضمن من خطوا القرآن الكريم كاملاً بأيديهم تمارس رناد الشريف من مدينة دورا جنوب الخليل موهبة الرسم بالخط العربي بطريقة تميزها عن غيرها، لتجمعَ بين موهبةٍ طورتها منذ الصغر وبين تخصص الطب البشري، الذي فتح لها المجال للإبداع في  رسم أعضاء الجسم ومن ثمَّ تخطيط آيات قرانية داخلها بطريقة فنية ملفتة.

وحول موهبتها قالت لـ"النجاح الإخباري": "الإنسان بطبعه يرغب بممارسة شيء آخر بعيدًا عن الروتين التعليمي وهذا ما وجدته في الخط العربي بعد أن لفتتني كتابة القرآن الكريم، و بين التقليد والتدريب والالتحاق بالدورات وصولًا لفن اسمه "كاليغرافي" وهو فن الرسم بالكلمات يقوم على توصيل الفكرة للمشاهد بطريقتين الرسم والكتابة وهو ما يرسخ الصورة، وهو ما بدأت بتطبيقه في لوحاتي".

وترجمت ريناد لوحة كانت قد رسمتها وخطّت فيها قوله تعالى: " اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ " بقولها: "إنَّ الإنسان المحب للقرآن يدمنه حتى يجري بدمه، هنا تجسد اللوحة هذا المعنى فتخرج كلمات الآية على شكل الـ"DNA".

 

كل لوحة تخطّها رناد تعكس شخصيتها  وتحمل رسالتها وهي الطبيبة وحافظة القرآن الكريم التي تؤمن أنَّ للخط والكلمة دور في ترجمة ما يدور في النفس.

تثبت رناد أنَّ الطموح يبدأ بالرغبة والإرادة وينتهي بالنجاح ويستمر بالإيمان والحب والشغف، وهو ما مكَّن رناد من دخول عالم المعاني لتعكس ما في الروح وتلخصه بأناملها .