غزة - النجاح الإخباري - لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي باعتقال الصيادين ومصادرة مراكبهم يوميا، بل تعمد عرقلة عملهم باستهدافهم في غارات إسرائيلية على شواطئ غزة.

أصحاب المراكب المستهدفة ذهبوا صباحا للبحث عن لقمة عيشهم، فوجدوا مراكبهم متضررة بالكامل، بعد أن فتحت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة، صباح الأحد 10/3/2019، تجاه قواربهم التي تواجدت في عرض بحر منطقة الواحة شمال غرب مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة.

وحاصرت قارب صيد واعتقلت صياداً كان على متنه، هو حسام خضر بركات (26 عاماً)، من سكان مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، فيما صادرت قاربه. كما اعتقلت أربعة صيادين بعد إصابتهم واستولت على قارب صيدهم الجمعة الماضية.

ويتكرر مشهد المعاناة يوميا، حيث فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية فتحت عند حوالي الساعة 6:30 من صباح الاثنين الموافق 11/3/2019، نيران أسلحتها المختلفة تجاه مراكب الصيادين، وحاصرت قارباً من نوع (حسكة مجداف)، يستقله الصيادان محمد عدنان السلطان (28 عاماً)، وحسن أكرم زايد (32 عاماً)، وكلاهما من سكان مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، أثناء تواجده على بعد حوالي ميل بحري واحد من شاطئ بحر منطقة الواحة شمال غرب مدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال غزة، حيث اعتقلت كلا الصيادين واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

نقيب الصيادين في قطاع غزة نزار أبو عياش أكد أن قوات الاحتلال تلاحق مصدر رزق الشعب الفلسطيني وتعرقله، من خلال قصفه مراكب الصيادين الموجودين قرب مقر النقابة في دير البلح، وتضررت قواربهم بشكل كبير.

وأوضح ان هذه الهجمة مستمرة لتوقيفهم عن العمل وتشديد الخناق على رقابهم، وعلى الرغم من ذلك لن يستسلم الشعب الفلسطيني أمام ضغوطات الاحتلال.

يذكر أن قوات الاحتلال ارتكبت منذ بداية العام 2019 (63) انتهاكاً بحق الصيادين في عرض بحر قطاع غزة، أطلقت خلالها نيران أسلحتها المختلفة تجاه الصيادين (63) مرة، أصابت خلالها (9) صيادين، واعتقلت (16) آخرين، فيما استولت على (7) قوارب صيد. كما تواصل تلك القوات حظر دخول المعدات الضرورية اللازمة لاستمرار أنشطة الصيد البحري في قطاع غزة وفقا لمركز الميثاق لحقوق الانسان.