وكالات - ترجمة خاصة - النجاح الإخباري - وجدت دراسة أجرتها جامعة كامبردج وتم دعمها جزئيا من  قبل مؤسسة القلب البريطانية أن الأشخاص الذين يعانون من نقص الأكسجة المزمن في الرحم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم و تصلب الشرايين.ويعد نقص الأكسجة المزمن احد أكثر مضاعفات الحمل شيوعا مثل تسمم الحمل  وسكري الحمل أو تدخين الأم أثناء الحمل.

وقام البروفيسور دينو جيوساني، من قسم علم وظائف الأعضاء والتنمية وعلم الأعصاب بالإشراف على الدراسة. 

ويذهب حوالي شخص من بين ثلاثة أشخاص ضحية أمراض القلب كما أوضح الباحثون من خلال كتابتهم في مجلة PLOS لعلم الأحياء.

ومن المقبول به على نطاق واسع أن جيناتنا تتفاعل مع أسلوب حياتنا, مثل السمنة و التدخين, وهي التي تحدد خطر تعرضنا للإصابة بأمراض القلب  لكن هذه الدراسة  الجديدة أظهرت أن الخطر من الممكن أن يكون موجودا   حتى قبل ولادتنا.

ولتحديد ما إذا كان هذا الخطر من الممكن إيقافه , قام الباحثون  بإعطاء مجموعة من الأغنام الحوامل فيتامين سي مما يساعد على خفض ضغط الدم على  في حين تم وضعهم في غرف قليلة الأكسجين خلال آخر ثلاثة أشهر من فترة الحمل. وعلق الباحثون على ذلك بأن الأغنام  تتشابه مع الإنسان في تركيب الأوعية الدموية .

حيث تم مقارنة وظائف القلب للأغنام في عمر التسعة أشهر بتلك لعدد من الحملان ولدوا لمجموعة الأغنام السابقة بشكل طبيعي .

وأظهرت النتائج أن كمية الأكسجين المنخفضة إعاقة نمو الحملان وتسببت بضغط داخلي حيث أدى ذلك إلى ضيق في الأوعية الدموية مما أدى إلى الإصابة  بارتفاع ضغط الدم في مرحلة البلوغ.

ووجد الباحثون أن فيتامين سي يساعد إلى حد ما على زيادة نقل الأوكسجين عبر المشيمة مما يساعد على خفض ضغط الدم ولكن لم يكن فعلا بشكل نسبي

وفي السياق، قال الدكتور كريستي برين المؤلف الأول للدراسة  من قسم علم وظائف الأعضاء والتنمية وعلم الأعصاب انه تم استخدام هذه الطريقة من خلال إعادة العلاج الوقائي مرة أخرى إلى الرحم.

وقال الباحثون انه يجب توجيه مزيد من الجهود نحو الوقاية من أمراض القلب أكثر من علاجها . حيث أضاف البروفيسور جيوساني أن هذه الاكتشافات تظهر انه من الضروري عند وضع استراتجيات لتخفيف العبء الكلي لأمراض القلب الأخذ بعين الاعتبار الوقاية من أمراض القلب أكثر من معالجتها.

واوضح أن العلاج يجب أن يبدأ في وقت مبكر ما أمكن ذلك خلال مرحلة  النمو  أفضل من الانتظار حتى مرحلة  البلوغ لان علاج المرض يصبح حينها مستحيلا.