النجاح الإخباري - فيما قد يتمنى كثيرون ابتكار منتج أو خدمة فريدة تجعل منهم من أهم رواد الأعمال في العالم وكبار الأثرياء، إلا أن هذه الطريق إلى النجاح محفوفة بالمخاطر والتوتر النفسي والمحاولات الفاشلة. محاولات قد تدفع برائد الأعمال إلى عالم الاكتئاب بعد استثمار طاقته وأمواله لتطوير فكرة فشلت أو عدم قدرته على تحمل الضغوط التي تأتي مع تسليط الأضواء عليه.

فالانتحار المفاجئ للمصممة كايت سبايد وللطاهي والشخصية التلفزيونية أنطوني بورداين وضعت أوجها شهيرة لاستسلام رواد أعمال لشبح الكآبة. لكن أيضا الدراسات تؤكد تعرض رواد الأعمال أكثر من غيرهم للكآبة، حيث أظهرت دراسة لـ"بيركلي" أن 30% من رواد الأعمال يصابون بالاكتئاب مقابل 16% من عموم الشعب. كما أن 72% من رواد الأعمال معرضون لمواجهة نوع من أنواع الأمراض النفسية! فلماذا؟

قد يكون الشغف المفرط لبعض رواد الأعمال وتكريس كل دقيقة من حياتهم لتطوير فكرتهم يجعل من الصعب عليهم التفرقة بينهم كأفراد وبين أعمالهم، وبالتالي أي محاولات فاشلة قد تترجم في عقولهم إلى أنهم فاشلون على المستوى الشخصي.

كذلك هم يتعرضون لمستويات هائلة من الضغط في كافة مراحل تطوير الفكرة إلى جانب الضغط من غياب مورد مالي مستقر. كما قد يعانون أيضا من العزلة في المراحل الأولية لأنهم في الأغلب يعملون وحدهم. ليس ذلك فحسب وإنما الكثير من رواد الأعمال لا ينامون بما فيه الكفاية، وهو ما يؤثر سلبا على حالتهم العقلية.

لذلك ينصح الخبراء رواد الأعمال بإيجاد وقت للاهتمام بأنفسهم إن كان من خلال ممارسة الرياضة أو أخذ وقت للاستمتاع بالطبيعة أو ممارسة هواية وأخذ فترة ولو وجيزة بعيدا عن ضغط العمل.