ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - أشارت أحد الدراسات الحديثة بأن حمل الطفل لألعابه بإستخدام ذراعه الأيسر يدل على إمتلاكه مهارات ذهنية وإجتماعية أكثر تميزًا من الأطفال الآخرين.

وأوضح العلماء بأنهم إكتشفوا شدة فعالية الجزء الأيسر من الدماغ المتعلق بإدراك الوجوه لدى الأطفال الذين يحملون ألعابهم باليد اليسرى، وهذا ما يفسر حدة ذكائهم العلمي والإجتماعي.

والجدير بالذكر هو أن عملية البصر تتم من خلال الناقلات العصبية التي تربط بين أعيننا وأدمغتنا، بحيث يتم إدخال المعلومات البصرية التي يتناوله الجزء الأيسر من الدماغ ومعالجتها في النصف الأيمن منه، ولكن العلماء لاحظوا بأن أدمغة الأطفال لا تفصل بين شقي الدماغ خلال عملية الرؤيا في المراحل العمرية المبكرة.

وإستندت نتائج هذه الدراسة على قيام فريق الباحثين بإجراء تجربة تضمنت لما يقارب 100 طفل يتراوح معدل أعمارهم ما بين 4 إلى 5 أعوام، ولاحظ  الباحثون رفض الأطفال حمل وسادة لا يروجد أية روسومات عليها، في حين أنهم قبلوا حمل الوسادة بعد أن قاموا برسم ثلاثة نقاط عليها على ترمز إلى وجه طفل رضيع.

كما لاحظ الباحثون بشكل خاص ذكاء الأطفال الذين حملوا الوسادة بيديهم اليسرى، وسرعة بديهتهم في حل المسائل الذهنية.

وقال الباحثة "غيلان فورستر" : " إن قاعدة حمل الأطفال باليد اليسرى ليست بالقاعدة المتعلقة بالبشرية فقط، فلقد شهدنا هذه الظاهرة أيضًا في مملكة الحياة البرية الخاصة بالحيوانات".

وأضافت:" إن حمل الطفل باليد اليسرى يساعد على فهم وإستيعاب تعابير وجه الطفل وحاجاته، وإدراك الطفل لهذه الحقيقة أمر يدل على ذكائه وتميزه".