النجاح الإخباري - أعلن الرئيس الاميركي في خطاب القاه من واشنطن مساء اليوم الاربعاء اعتراف الولايات المتحدة الاميركية رسمياً بمدينة القدس المحتلة عاصمة لاسرائيل، وقال ان هذا القرار قد تأخر كثيرا، واوعز في سياق خطابه بالبدء ببناء سفارة للولايات المتحدة الاميركية في مدينة القدس، وقال، ان الرؤساء السابقون للولايات المتحدة كانت تعوزهم الشجاعة لتنفيذ هذا القرار، وانه آن الاوان لنعلن رسميا الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، واضاف "انا انفذ هذا الوعد لانه لمصلحة الولايات المتحدة. الخطوة تاخرت كثيرا"، وأشار إلى أن اسرائيل دولة ذات سيادة ولها الحق في ان تقرر ما هي عاصمتها.

وذكر "لأكثر من 20 عاما رفض الرؤساء الأميركيون الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. آن الأوان للإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".

وأوضح أن الرؤساء السابقين وعدوا بذلك لكنهم فشلوا، وأضاف، "اما الان انا اقر بذلك فهي تصب في مصلحة الولايات المتحدة"، وتابع، "تأخرنا في دفع عجلة السلام".

ولفت إلى أن اسرائيل دولة ذات سيادة ومن حقها ان تقر عاصمتها، مشيرًا إلى أنه في حقبة ترومن اعترفت بدولة اسرائيل ومنذ ذلك اسرائيل عاصمة للقدس، هي الان مركز الحكومة الاسرائيلية والمدينة مقر الكنيست البرلمان والحكومة، وأغلبية الرؤوساء، وأضاف، "القدس ليست فقط قلب الاديان السماوية الثلاثة بل اكثر الديمقراطية نجاحا، وهناك من ينتمون اكثر من ديانة واحدة".

وزعم في خطابه أن القدس يجب ان تبقى مكان يتبعد فيه الاسرائيليون والمسيحيين، والمسلمين في مكانهم بالاقصى، مضيفًا، "في حقيقة الامر لقد انكرنا الاعتراف باسرائيل، لكن اليوم نعترف ان القدس عاصمة اسرائيل وهذا اعتراف بالواقع، وهو الشيء الصحيح الذي يجب القيام به".

وقال، "أود أن اوضح نقطه في غاية الاهميه، إن هذا القرار لا يعني ابتعادنا عن مسار تحقيق سلام، بين الجانبين، بل نسعى لصفقه بينهم، نحن نريد اتفاقية تصب في مصلحة الفلسطينيين والاسرائييلين، وناخذ بعين الاعتبار المشاكل التي بلا حل كالحدود، وأن الولايات ملتزمه بتيسير عمليه سلميه يقبلها الجانبين، وأن الولايات المتحدة ملتزمة بتسهيل الوصول لتسوية سلمية سياسية بينالطرفين، وبدون شك القدس موضوع شائك".

وذكر أنه يبذل قصارى جهده للوصول إلى حل الدولتين، مضيفًا أن الحرم الشريف هو هيكل المعبد وجبله، ونحن نريد السلام، وانا اعيد التأكيد ان التزام ادارتي للامان والسلام امر راسخ، نحن بينما نخوض بهذا المحادثة سيكون هناك سلام، وسيكون هناك الافضل للبشرية، السلام هو في متناول ايدي من يريدون الوصول اليه، ونحن نطالب بالهدوء واصوات الاعتدال".


ونوه إلى أن الشرق الاوسط ثري بالتاريخ وشعوبه رقوي، وأن مستقبل هذه المنطقة ينحصر بسبب الجهل والارهاب وايراقة الدماء، مضيفًا، "لقد حان الوقت لأولئك الذين يرغبون بالسلام ان يطردوا المتشددين من بينهم، وللمتحضرين ان يستجيبوا، وحان الوقت للاصوات المعتدلة والشابة لمستقبل باهر وجميل في الشرق الوسط"، وتابع، "دعونا نعيد احترام الاخرين ونفتح عقولنا للفرص"، مطالبا قادة المنطقة بالانضمام إلى مسار السلام الأميركي.