عاطف شقير - النجاح الإخباري - قال رئيس جامعة الإستقلال الدكتور عبد الناصر القدومي إن أصعب فترة تمر علينا هي فترة الاختبارات التي يتم خلالها انتقاء وقبول الطلبة والطالبات الذين يرغبون بالالتحاق بالجامعة.

وأوضح القدومي في حوار مع "النجاح الإخباري" ضمن جولة "باص النجاح" التي حط في محافظة أريحا والأغوار السبت الماضي أن إدارة الجامعة توفر كافة الإمكانيات لانتقاء أفضل الطلبة والطالبات عمليًا وبدنيًا ونفسيًا وطبيًا ليصبحوا لاحقا ضمن صفوف قوى الأمن الفلسطيني.

ولقد حاور " النجاح الإخباري" رئيس جامعة الإستقلال الدكتور عبد الناصر القدومي في جولته الميدانية...

النجاح الإخباري: ما هدف جامعة الإستقلال؟ 

القدومي: هدفنا انتاج ضابط امني في المجال الشرطي والعسكري والجنائي موضحا ان الجامعة عضو في الجامعات العربية والاسلامية والعالمية، وهذا يعطي للخريج فرصة الالتحاق ببرنامج المجاستير في مختلف التخصصات و الجامعات.

واضاف ان 30%  من طلبتنا من الطالبات وهذا انجاز بحد ذاته، وهذه  جامعة تحدي لا سيما في ظل وجود الاحتلال، توفر هذه الجامعة خدمة شرطية وعلوم امنية، وهي شاملة لكل التخصصات الامنية والعسكرية تحت مظلة واحدة، وهذا ما تفتقده الجامعات العربية مبشرا  بالاطمئنان على مستقبل البلد من الناحية الامنية لان قادة البلد سيجتمعون على نفس العقيدة الامنية.

النجاح الإخباري: كيف تطورت الجامعة؟
القدومي: ان فكرة الجامعة فكرة خلاقة، وبدأنا على حوالي 7 دونمات والآن على 300 دونم، وهذا هو التحدي امام الجامعة وهذا بجهد اللواء توفيق الطيراوي، وكان الهدف منها في البداية إعطاء دورات تدريبية عسكرية ومن ثم تطورت إلى دبلوم عسكري لمدة سنة في الشرطة والاستخبارات.

 واضاف، في عام 2009 بدأنا في برنامجين في البكالوريوس، أحدهما في علم النفس و الاخر في نظم المعلومات ولاحقا العلوم الشرطية والعسكرية موضحًا الآن هناك 3 كليات و7 برامج للبكالوريوس.

ونطمح  لبرنامج في علم الجريمة في المحاكم، وهناك إعداد لهذا البرنامج ونحن نبني الكلية لاعتماد البرنامج من قبل التعليم العالي في علوم الجريمة، وهناك طموح للتطوير في مرحلة المجاستير في علم النفس وغيره.

النجاح الإخباري: ما هي مواردكم المالية، ومناهجكم التعليمية؟

القدومي: الجامعة مستقرة من الناحية المالية برغم وجود بعض الديون السابقة، وتسير في الاتجاه الصحيح، والحكومة برئاسة الدكتور رامي الحمد الله تصرف مبلغ مقطوع مليون و100 الف شيقل بشكل شهري، ونطمح ان يكون الكادر من خريجي الجامعة خلال العقدين القادمين.

بالنسبة للمناهج التدريسية  فهي فلسطينية، والكادر الأكاديمي فلسطيني، و نعد الكادر بشكل صحيح، ونحن افضل من غيرنا في هذا المجال، وهذا ديدن الشعب الفلسطيني، نطمح للتكامل بين الجامعات الفلسطينية على الرغم من عدم وجوده بين الجامعات، وهذا ما يشهده العراق على سبيل المثال.
داعيا الى ان يكون هناك دعم للبحث العلمي الذي يساهم في تطوير المجتمع وخدمته من اجل الرقي بالاقتصاد الوطني مشيدا بالتجربة اليابانية في هذا المجال الذي استطاع تطوير اقتصاده من تحت ركام الدمار.

النجاح الإخباري: ما عدد طلاب الجامعة،وكيف يتم اختيارهم؟

القدومي: عدد الطلبة هو 1100 طالب، وان قضية اختيار الطلبة تخضع لمعايير واختبارات ومقابلات وهي من اصعب الاختيارات، ولقد تقدم لنا  2100 طالب ونحتاج إلى 210 طالبًا، ويتم اختيار الطالب بناء على الفحص الطبي وبعدها اللياقة البدنية والمقابلة ومعدل التوجيهي وهو القبول الأولي للطالب، ومن ثم الفحص المخبري يأتي في المرحلة الثانية.
ومن ثم يتم غربلة الطلاب حسب معدلات التخصص واحتياج الجامعة نافيًا وجود الواسطة والمسح الأمني في اختيار الطلبة.

مضيفًا أن نسبة 80% تنافس وهناك 20 % فئة خاصة لأبناء الأجهزة الأمنية و المتقاعدين والمسيحيين والبدو وأبناء الشهداء والأسرى، بعدها يخرج الطلبة إلى دورة مغلقة لخلق التحمل النفسي لهم بعيدا عن الحياة المدنية الخاصة، وهي مرحلة تحدي للطالب لاجتياز المرحلة، وهناك من الطلبة لا يستطيعون تحمل هذه المرحلة.

وهناك تدريب أيضا على اللياقة البدنية والنظام في الحياة و تعزيز الثقة بالنفس، ولا بد من تربية أجيالنا في المدارس على الثقافة الوطنية والحياة العسكرية، موضحًا أن الجامعة قفزت قفزات نوعية والطالب يكلفنا 36000 دينار خلال فترة دراسته الجامعية، ونحن في بداية الطريق لتخريج النساء في العلوم الأمنية، وهناك زيادة في الأقبال مبينًا إلى النظر في الوزن النسبي للمحافظات في اختيار الطلبة مع اعطاء محافظة أريحا وغزة الأولوية في الأختيار نظرا لمكان الجامعة.