غيداء نجار - النجاح الإخباري - قام مستوطن من مستوطنة "حفاة جلعاد" بالإعتداء على المزارعة فاطمة عرمان البالغة من العمر 67 عاماً من سكان قرية جيت بطردها من أرضها أثناء قطفها لثمار الزيتون، بل وصعب من إعتداءاته إتجاهها بإلقاء ما جنته من ثمار الزيتون بين الأشواك.

وقالت الحاجة عرمان لـ"النجاح الإخباري": ذهبت منذ ساعات الصباح الباكر لأرضي الواقعة بمحاذاة مستوطنة "حفاة جلعاد" المقامة على أراضي قرية جيت شرق قلقيلة، وعند العصر أقتحم أحد المستوطنين أرضي وهددني بالسلاح للخروج منها، وبدأ يصرخ بوجهي، وهاجمني بالحجارة".

وتابعت "وبعد خروجي بوقت قصير، قدم الناشط في حقوق الانسان زكريا السده وتمكنا من العودة للأرض، لكن المستوطن كان قد سرق أكياس الزيتون ومزقها ونثرها بين الأشواك، وعدت مجدداً لجمع ثمار الزيتون ولكن هذه المرة ليس عن الشجرة بل بين الأشواك".

وأردفت، الحاجة عرمان بصوت من الأسى: "تعب النهار قد راح بلحظات بين الأشواك وعدت للملمته من جديد، وهذا ليس الإعتداء الأول الذي نتعرض له من قبل المستوطنين، كما أنهم يسرقوا السلالم والمفارش التي نستخدمها للقطاف".

ممارسات الاحتلال والتصعيد والتنكيل لا تتوقف عند أحد معين، فالحاجة عرمان كانت قد قدمت طلب لقطف الزيتون من أرضها الواقعة بالمكان المذكور سابقاً، وقد حصلت على "تنسيق" لدخولها المنطقة، ولكن الاحتلال كما هو دائماً لا يلتزم بإجراءاته.

وبحسب الباحث الميداني لحقوق الانسان في منظمة "حاخامين لحقوق الانسان" زكريا السده، فإن اعتداءات المستوطنين على المواطنين خلال موسم الزيتون، بالإضافة لسرقة ثمارهم، شهدت تصاعداً خلال هذا العام أكثر من الأعوام الماضية.

وقال السده لـ"النجاح": أنه جرى رصد قرابة 10 إعتداءات وعمليات سرقة في مناطق مختلفة منذ بداية موسم الزيتون، وهذا ما تم الكشف عنه للآن، فهناك اراضٍ لم يدخلها أصحابها انستطيع أن نحكم إن تعرضت للسرقة أم لا، فهم ينتظرون التنسيق".

وأوضح، أن شرطة الاحتلال متساهلة مع المستوطنين، فليس هناك عقوبات رادعة، فمحاكم الاحتلال متواطئة معهم دائماً، ومن الأمثلة على ذلك أن إحدى محاكم الاحتلال أصدرت بحق المستوطن المتهم بسرقة نحو 100 شجرة زيتون، قراراً بإبعاده عن المنطقة لحين انتهاء موسم الزيتون، ولكن لم يتم اعتقاله أو تغريمه".

تصوير: زكريا السده