النجاح الإخباري - اجتمع أتباع الطائفة السامرية في مدينة نابلس للاحتفال بعيد الفسح، وهو العيد الذي يرمز للحرية والاستقلال. فنحروا الذبائح وصلوا في تجمع ديني سنوي إحياء بذكرى خروج اليهود من مصر.

وعيد الفسح حدث يستمر لمدة سبعة أيام وفقًا للتقويم السامري، ويُعقد على قمة جبل جرزيم في نابلس.

يُعد هذا العيد مناسبة لتذكر خروج بني إسرائيل من مصر ويُعبر عن تحررهم واستقلالهم. 

 يُقدم السامريون قرابين يتم شواؤها وأكل لحومها، ويُحرق ما تبقى منها حتى تتحول إلى رماد. كما يتناولون نبتة مرة لتذكيرهم بمعاناة ومرارة الحياة التي عانى منها أسلافهم.

يُصادف عيد الفسح السامري في الرابع عشر من الشهر الأول للسنة العبرية، ويُعرف أيضًا بعيد قربان الفصح، تيمنًا بالحدث الذي ضرب فيه الله أبكار المصريين وعفا عن أبكار العبرانيين.

قبل أربعة عشر يومًا من العيد، يؤدي السامريون صلواتهم عند الفجر والمغرب في الكنيس السامري بقيادة الكاهن الأكبر وإمام الطائفة.

تستمر كل صلاة لمدة ساعة، حيث يتم خلالها قراءة آيات من الشريعة المقدسة تروي قصة التحرر من العبودية.

وتشمل طقوس إحياء هذه الليلة التي توافق الثاني والعشرين من أبريل لعام 2024، ذبح الذبائح وفقًا للتقاليد السامرية، وتلاوة القصص للأطفال لتعريفهم بتاريخ هذا العيد وأهميته. ما يعكس التزام السامريين بتراثهم وهويتهم مؤكدين على اختلافهم عن اليهود رغم اعتمادهم التوراة كتابًا مقدسًا.تلاوة قصص للصغار لتوعيتهم بأهمية العيد تحكي قصة عيد الفصح الذي يعود تاريخه إلى 3640 سنة مضت، 

خلال الأيام الأربعة عشر التي تسبق العيد، يتم تحضير ثمانية تنانير لاستيعاب حوالي 70 خروفًا، ويُجمع الحطب والسريس وأعمدة خشبية لتسهيل عملية الشواء.

تُختتم الطقوس بحج كبير إلى أعلى قمة جبل جرزيم، وهو الموقع المقدس للطائفة، حيث يقومون بالحج إليه ثلاث مرات في السنة خلال أعياد الفصح والحصاد والعرش.

يُشار إلى أن عدد السامريين، الذين يعتبرون أنفسهم حراس التوراة الحقيقيين، يبلغ حوالي 800 شخص، يعيش نصفهم في نابلس والنصف الآخر في حولون داخل أراضي عام 1948.

يحتفلون بسبعة أعياد توراتية: عيد الفصح، وعيد الفطير، وعيد الحصاد، ورأس السنة العبرية، وعيد الغفران، وعيد العرش، والعيد الثامن أو فرحة التوراة. ويقومون بالحج إلى قمة جبل جرزيم المقدس ثلاث مرات سنويًا.

 وقال خضر عادل ناجي، وهو مدير مركز الدراسات السامرية "هذا العيد من 3640 سنة. من وقت خروج بني إسرائيل من عبودية فرعون على سيدنا موسى عليه السلام.

وأضاف: "قام الإسرائيليون بذبح الذبائح وعمل الفطير الشراك وأدخلوه بسرعة وهم بلباسهم وهذه ذكرى لازم كل سنة. نعملها عشان أولادنا يسألون ما هو هذا العيد؟ ونحكي لهم القصة من هذا سبب هذا العيد".

وتابع: "نحن أيضا نشاهد ما يحدث بغزة صعب جدًا ولا نقبل المشاكل لا عند الإسرائيليين ولا عند الفلسطينيين، وأنا أفتخر أن أكون فلسطيني ومع هذا العالم اليوم عيدنا.