النجاح الإخباري - قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الولايات المتحدة لا تزال تجري محادثات مع الإسرائيليين بشأن الاجتياح المزمع لمدينة رفح، فيما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن الأمم المتحدة رفضت "التنسيق" مع إسرائيل بشأن إجلاء أكثر من 1.5 مليون من المدينة التي تقع جنوب قطاع غزة.

وأشار سوليفان للصحافيين، إلى أن واشنطن "أجرت مناقشات مفصلة" مع تل أبيب، موضحاً أنها "ليس فقط للحديث عن مخاوفنا، ولكن أيضاً من أجل عرض وجهة نظرنا بأن هناك طريقة مختلفة للتعامل مع حركة (حماس) في رفح"، متوقعاً أن يجتمع مسؤولي البلدين "قريباً".

وأوضح مسؤولون إسرائيليون كبار لـ"فاينانشيال تايمز|، أن أي اجتياح عسكري واسع النطاق لرفح لن يتم إلا بعد تهيئة "الظروف الإستراتيجية"، والتي تشمل التنسيق مع مصر، وإجلاء المدنيين إلى مناطق آمنة، مزودة بملاجئ مؤقتة ومياه وطعام وخدمات صحية.

وسبق أن نفت مصر، الثلاثاء، أن تكون قد أجرت "مداولات" مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح، محذرة من إمكانية أن تؤدي العملية لـ"مذابح وخسائر بشرية فادحة وتدمير واسع"، فيما أفادت تقارير بأن مسؤولين أميركيين أبلغوا الإسرائيليين خلال اجتماع سابق، أن خطط تل أبيب بشأن رفح غير كافية للإجلاء وحماية المدنيين.

وأشار مسؤولون إسرائيليون للصحيفة البريطانية، إلى أن المدنيين في رفح سيتم نقلهم إلى مناطق قريبة من المدينة، منها منطقة المواصي الساحلية ومدينة خان يونس، لافتين إلى إمكانية نقلهم إلى وسط القطاع.

ولفت مصدر للصحيفة، إلى "احتمالية إنشاء جيوب إنسانية من قبل جهات محلية فاعلة داخل غزة"، بينما استبعد مسؤول إسرائيلي، أن "تبني القوات الإسرائيلية تلك الجيوب التي سيتم توجيه المدنيين إليها"، لكنه أكد أن "الأمر سيستغرق وقتاً، وسيتطلب جهداً مشتركاً وتعاوناً كبيراً مع مختلف المنظمات الدولية".

لكن مصدرين مطلعين أشارا لـ"فايننشال تايمز"، إلى "معارضة الأمم المتحدة أي تنسيق مع إسرائيل لإجلاء رفح"، فيما ذكر مصدر أن "الأمم المتحدة تقول لإسرائيل لا تفعلوا ذلك، وإنها لن تسهل العملية للجيش الإسرائيلي"