النجاح الإخباري - كانت قرية بيت سوسين تعج في الحياة... تتنفس الهواء النقي من الغابات والأحراش المحيطة بها، وعلى حين غرة في العام 1948 داهمتها كغيرها من القرى والبلدات الفلسطينية، مجموعة من العصابات الصهيونية سلبت روح الحياة من شوارعها وبيوتها وشردت أهلها.

تقع القرية على التلال السفحية لجبال القدس، وكانت هناك طريق فرعية تصلها بالطريق العام الواصل بين القدس وغزة.

احتوت القرية على نحو خمسين بيتا قبل النكبة ومدرسة ومسجد، وكانت تمتلك اكتفاءً ذاتيا بسبب اعتمادها على زراعة الحبوب والخضروات والتين واللوز والزيتون، فتضمنت 14 دونما مزروعة بالزيتون، ونحو 6 آلاف دونم خصصت للحبوب، و36 دونما مرويا أو مستخدما للبساتين، بالإضافة إلى الأراضي المحيطة والمخصصة كمرعى للمواشي.

وقعت بيت سوسين تحت الاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 30 أيار/مايو 1948، ودمرت أغلب منازلها بشكل كامل، وشرد سكانها الذين قدر عددهم خلال النكبة بنحو 250 نسمة، وتضاعف هذا الرقم مرات عدة خلال العقود الماضية، ولا يزالوا يحلمون بالعودة إلى مسقط رأسهم الذي لوثه الاستيطان.