النجاح الإخباري - العودة الى خيار إجراء انتخابات مبكرة للكنيست الاسرائيلي دفع بعض الشخصيات السياسية العربية في الداخل الفلسطيني إلى البدء بمشاورات في محاولة للدخول في اصطفافات جديدة والهروب الى الأمام.

أصطفافات يقول المراقبون إنها تهدف الى خوض الانتخابات المقبلة بقائمة واحدة أو الضغط من أجل تحسين شروط التفاوض مع القائمة المشتركة.

المشهد السياسي يبدو انه سيتغير بعدما تم حل الكنيست والاعلان عن انتخابات جديدة في 17 سبتمر القادم (2019) فالوسط العربي حاليا ومن خلال قراءة سريعةوقد تكون مبكرة بعض الشيء يبدو انه يسير وفق خارطة سياسية جديدة في ظل الحديث عن قرب ولادة حزب سياسي عربي خامس.

تطور يحمل في طياته الكثير من السيناريوهات على ضوء إعادة تشكيل القائمة المشتركة بنفس مركباتها الحزبية السابقة، وسط تأكيدات على البدء في وضع برنامج سياسي لها.

مسألة عودة القائمة المشتركة الى الساحة السياسية غدا تقريبا ومبدئيا قائم الا في حال اختلاف المكونات السياسية على قضية توزيع المقاعد والحصص فيها في ظل إجماع على ضرورة الإسراع في إتمام تشكيلها للانطلاق في حملة انتخابية قوية لتقوية التمثيل السياسي للجماهير العربية.

سيناريو يدفع الكثيرين للقول إن فرصة القائمة المشتركة وحظوظها في الانتخابات القادمة ستكون افضل مما حصلت عليه القائمتان في الانتخابات التي جرت قبل نحو شهرين.

في الأثناء قفزت الى الواجهة أصوات وشخصيات اكاديمية ومستقلة وسياسية من كل المشارب تدعو الى تشكيل جسم سياسي جديد لخوض انتخابات الكنيست على ان يكون بنسخة عربية يهودية بهدف المشاركة في صناعة القرار وعدم البقاء في معسكر المعارضة للتأثير على القرار السياسي والدفع نحو خدمة الجماهير العربية بصورة عملية وفاعلة.

الجسم السياسي الذي لم تتضح معالمه بعد قد يتشكل من خلال التحالف بين المكونات العربية المذكورة وحزب ميرتس اليساري الذي حصل في الانتخابات الأخيرة على 40 ألف صوت من أصوات الناخبين العرب بحسب المعطيات المنشورة.

مشهد لا يمكن أن يتم فيه إغفال القوى والتيارات والحركات والأحزاب المنادية بمقاطعة انتخابات الكنيست، وهي وازنة في الداخل الفلسطيني.