النجاح الإخباري - الكثير من المعابر الحدودية الموجودة بين دول العالم، تحمل اسماء تتسم بطابع الغرابة والتفرد سواء في أسمائها أو في طريقة تحديد الخطوط الفاصلة بين حدود هذه الدولة وتلك.

فعلى سبيل المثال في المغرب والجزائر يوجد المعبر الحدودي "زوج بغال"  الواقع على الطريق الواصل بين مدينة وجدة عاصمة الشرق المغربي ومدينة مغنية غربي الجزائر، ويحمل المعبر المغلق من الجانب الجزائري منذ العام 1994  اسم "العقيد لطفي"، وقد أصبح مؤشرا تقاس به درجة حرارة العلاقات بين البلدين الجارين المتسمة بالتنافس على النفوذ في المنطقة الافريقية.

فيما تتضارب الروايات في تفسير اسم معبر "زوج بغال" إذ يربطه البعض بعملية تبادل المراسلات والطرود من خلال لقاء ساعييْ بريد كانا يستخدمان البغال للتنقل في أواخر القرن التاسع عشر أما الرواية الثانية فتعتبر الاسم الحالي تحريفا لاسم عسكري فرنسي يدعى "جورج بيغيل".

اما من أغرب طقوس إغلاق الحدود بين بلدان العالم هو ما يجري في الحدود بين الجارتين الهند وباكستان، وبالضبط في منطقة واجا الباكستانية ومنطق أتاري الهندية، فمنذ 60 عاما يقيم البلدان عرضا عسكريا يوميا يقوم به حرس الحدود من البلدين ضمن مراسيم لإنزال علميهما من المعبر الحدودي، وإغلاقه قبيل مغيب شمس كل يوم.

وفي نهاية العرض، يتم إنزال العلمين ويصافح جنود البلدين بعضهما البعض بطريقة سريعة وقوية، ثم ينسحب كل طرف إلى داخل حدود بلاده، والأغرب من كل ذلك أيضاً حكاية مكتبة هاسكل التي تقع في الحدود الشرقية بين أميركا وكندا.. هذه المكتبة التي يقع نصفها في بلدة ديربي لاين بولاية فيرمونت الأميركية، والنصف الآخر في بلدة سانستيد بمقاطعة كيبيك الكندية. وجرى تحديد الخط الحدودي بشريط لاصق أسود وضع على أرضية المكتبة، حيث يقع الباب الأمامي وكتب الأطفال في الجزء الأميركي، وأما باقي الكتب وغرفة القراءة ففي الجانب الكندي!