النجاح الإخباري - مع الإقبال المتزايد على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، يزداد الحديث في الوقت ذاته عن مدى محافظة هذه المواقع على خصوصية مستخدميها، وخاصة أن الجدل يثار حول استخدام بيانات المشتركين في قضايا محورية، كالانتخابات في دول كبرى، أو حتى بيع هذه البيانات لشركات إعلانات بعينها.

ورغم قول هذه المواقع إنها تحافظ على خصوصية مستخدميها، كمحاولة لكسب ثقة الجماهير، إلا أن الانتقادات التي توجه لها كثيرة.

وبعد الضجة التي أثيرت حول موقع فيسبوك، يبدو أن موقع التدوين المصغر - تويتر- هو الآخر على أبواب تلقى صفعة، بعدما تمكن خبير تقني من كشف إحدى الثغرات في الموقع والتي تتعلق بالاحتفاظ برسائل المستخدمين في الخاص حتى بعد حذفها.

ويقول الخبير في أمن المعلومات، كاران سايني، إنه تويتر يحتفظ بالرسائل الخاصة لسنوات عدة، ومن ضمنها تلك المحذوفة.

كاشفا انه حصل على رسائل قديمة له موجودة في ملف أرشيفي يحتوي بياناته، ومما لفت نظره أن الرسائل المحذوفة كان ضمن الملف.

وتقول صفحة المساعدة في"تويتر" إن في وسع مستقبلي الرسائل والمحادثات في الموقع رؤية تفاصيلها حتى لو حذفها المرسل، وتوضح صفحة سياسة الخصوصية أن أي شخص يريد مغادرة الموقع، يمكن أن يلغي تنشيط حسابه ثم يحذفه وبعد مرور 30 يوما يختفي الحساب وكل البيانات المتعلقة به.

لكن الأمر كان مختلفا تماما مع خبير أمن المعلومات، الذي استطاع استعادة رسائل محذوفة منذ سنوات، وهو أمر يعزز الشكوك حيال احترام "تويتر" للخصوصية وخاصة بعد وقوع أمور مشابهة مثل خلل تقني كشف النقاب عنه في يناير الماضي، ذكرت تقارير أنه يهدد خصوصية المغردين.