وكالات - النجاح الإخباري -  بمناسبة قرب حلول الذكرى الـ71 لنكبة فلسطين، وعلى وقع التحضيرات والإستعدادات التي يعكف تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا على تجهيزها لإحياء هذه المناسبة الوطنية الأليمة على شعبنا الفلسطيني في شتى أماكن تواجده، إفتتح تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا أولى فعالياته الوطنية بإقامة يوم فلسطيني بامتياز في العاصمة الألمانية برلين وذلك يوم السبت الرابع من أيار \ مايو الجاري ،  في إحدى الساحات الرئيسية في العاصمة الألمانية.

وتخلل اليوم الفلسطيني ولأول مرة في أوروبا، رفع العلم الفلسطيني على سارية طويلة، على أنغام النشيد الوطني الفلسطيني، والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية، فيما إنتشرت على أطراف ساحة الفعالية منصات الفن التشكيلي الفلسطيني ، ومنصات للقوى المتضامنة ، عرضت خلالها أسماء القرى المهجرة ، وكذلك جداريات ضخمة جسدت نضال شعبنا الفلسطيني.

وخلال إقامة الفعالية وعرض المنصات التي إستمرت لعشر ساعات، تقاطر المئات من أبناء الجاليتين العربية والمسلمة، والمتضامنين الألمان من الاحزاب اليسارية والمتضامنة، وحركات التضامن والمقاطعة، ساحة الفعالية للإطلاع على المعروضات التي تنوعت في تجسيد مسيرة نضال الشعب الفلسطيني، الى جانب عرض صور واقعية وحقيقية حول الجرائم الإسرائيلية بحق شعبنا.

كما تخلل اليوم الفلسطيني، إلقاء العديد من الكلمات، بدأت بإستضافة أحد أبناء الجيل الثالث من الجالية الفلسطينية وهو الشاب عبدالله نضال حمدان، الذي تحدث باللغة الألمانية وعبر عن تمسك أبناء جيله بأرض الأباء والاجداد في فلسطين التاريحية، وحقهم الذي لا جدال فيه بالعودة الى وطنهم، وانه وجيله الشاب الذي ولد بعيدا عن فلسطين، لم ولن ينسى تضحيات الأباء والأجداد، ولن يرضى وطنا بديلا عن فلسطين، ولن تنجح كل أساليب الإحتلال واكاذيبه وأحلامه في وأد الحلم الفلسطيني في نفوس الصغار والكبار، وجدير بالذكر ان كلمة الشاب عبدالله حمدان، تُرجمت الى الالمانية ووزعت على المشاركين في الفعالية.

من جانبها، ألقت ممثلة حركة المقاطعة الألمانية BDS ، كلمة عبرت فيها عن تضامنها الكامل مع نضال الشعب الفلسطيني، وإدانتها وحركتها لكل الجرائم التي ترتكبها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، وأخرها العدوان الأخير على قطاع غزة، وقتل الأطفال والمدنيين، وطالبت بضرورة محاسبة إسرائيل على جرائمها، وضرورة تكثيف حملات المقاطعة السلاح الأقوى والأنجع في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف جرائمها واحتلالها للشعب الفلسطيني.

وشارك ممثلو الأحزاب والقوى اليسارية المتضامنة بفعالية ونشاط في اليوم الفلسطيني، وألقوا العديد من الكلمات المعبرة عن تضامنهم وإنحيازهم لعدالة قضية شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وإدانتهم للجرائم التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي وأخرها العدوان الغاشم على قطاع غزة.

فيما كان الحضور البارز للفرق التراثية الفلسطينية ، كفرقة يافا وفرقة جفرا ، بالإضافة لإقاء القصائد الشعرية التي تحاكي النضال الوطني الفلسطيني .