بيروت - متابعة خاصة - النجاح الإخباري - دعت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"  الى التدخل العاجل في مخيم دير بلوط ت شمال سوريا.

وحذر مدير الهيئة علي هويدي من مغبة استمرار المأساة الانسانية للمخيم الذي يعيش فيه حوالي 1500 لاجئ فلسطيني من النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة، أجبرتهم الأحداث في سوريا للنزوح من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومن مخيمات جنوب دمشق قبل 6 أشهر إلى مخيم دير بلوط شمال سوريا.

ويقع المخيم في منطقة إسمها وادي الأفاعي، وسمّيت كذلك لكثرة وجود الأفاعي فيها وتهدد حياة اللاجئين الذين يقيمون في خيمٍ لا تحميهم من حرارة الشمس في الصيف أو من البرد في الشتاء، ويضطر الأهالي لمناوبة الحراسة الليلية حتى لا تدخل الأفاعي أو الحيوانات المفترسة إلى الخيم.بحسب هويدي.

وأشار هويدي لـ"النجاح الإخباري" الذي وصف الأوضاع الإنسانية للاجئين في المخيم بالكارثية إلى أن مطالب اللاجئين المعتصمين منذ ثلاثة أسابيع هي مطالب مشروعة ومحقة من وكالة "الأونروا" بتوفير كافة إحتياجات التعليم والإستشفاء والإغاثة والإيواء والكساء والدعم النفسي وجميع الخدمات.

وأعرب هويدي عن إستياءالهيئة لعدم زيارة المخيم من قبل أي موظف من وكالة "الأونروا" حتى لحظة نشر هذا النداء العاجل..

وشدد هويدي على أن مسؤولية توفير الحماية والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في مخيم دير بلوط الذي يقع داخل الأراضي السورية وهي منطقة من مناطق عمليات "الأونروا" الخمسة، ملقىً بشكل رئيسي على عاتق الوكالة، أما المساعدات الأخرى التي تُقدّم على أهميتها فهي مكمّلة وليست الأساس.

وأشار إلى خطورة ما ذكره اللاجئون المقيمون في المخيم عن خشيتهم من إرسال أطفالهم منفردين إلى المراحيض التي تبعد عن الخيم، وضرورة مرافقتهم في الليل والنهار، وبأن المخيم يفتقر إلى وجود مستشفى أو مدرسة أو روضة للأطفال أو عيادة طبية.

"إذ أقرب مستشفى يبعد حوالي نصف ساعة، ويضطر الأهالي إلى نقل مرضاهم إلى المستشفى من على الدراجات النارية ولو كانت الحالة تتعلق بولادة إمرأة حامل وهو ما حدث فعلاً، إذ لا يوجد سيارة إسعاف أو وسائل نقل أخرى". أضاف هويدي.