النجاح الإخباري - في اطار التواصل مع ابناء وسكان المخيمات والفعاليات الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني ، التقى المهندس نضال حداد القائم باعمال مدير دائرة الشؤون الفلسطينية في لقاء حواري مع عدد من ممثلي هذه الفعاليات في مخيم البقعة ،حيث تاتي هذه اللقاءات في اطار توصيات جلالة الملك لكافة المسؤولين بالتواصل الميداني وتلمس احتياجات الموطنين وتفعيل دور القيادات الاجتماعية من خلال سياسة الابواب المفتوحة ،مؤكداً ان تعزيز قيم الولاء والانتماء لدى المواطنين هي مسؤوليتنا جميعا . 

واكد حداد على ان قضية اللاجئين الفلسطينيين تحتل اولوية عليا في السياسة الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ، مشددا على الثوابت الاردنية تجاه القضية الفلسطينة بما فيها القدس والمقدسات واضاف بأن خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في الجلسة العامة للاجتماع الثالث والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، قد اكد على الثوابت الاردنية التي لاتتبدل او تتغير رغم كل الظروف الاقليمية والدولية ، حيث اكد جلالته بأن الطريق الوحيد لتحقيق السلام هوالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ، اضافة الى تأكيد جلالته على اهمية دعم عمل الاونروا لمواصلة تقديم خدماتها الى مجتمع اللاجئين الفلسطينيين . 

واضاف خلال لقاء الفعاليات الشعبية في مخيم سوف في البقعة ، بأن دائرة الشؤون الفلسطينة وبموجب مهامها هي حلقة الوصل بين مؤسسات الدولة المختلفة لتقديم افضل الخدمات لسكان المخيمات لتوفير حياة كريمة لهم ، والعمل بتشاركية مع المجتمع المحلي بما يفضي الى تفهم ودعم السياسات الحكومية وخططها وبرامجها الاقتصادية والاجتماعية . 

رد القائم بأعمال مدير عام الدائرة المهندس نضال حداد على استفسارات وتساؤلات المواطنين فيما يتعلق بكل القضايا التي تهم المخيم، خطوة منه لتوسيع قاعدة المشاركة في اتخاذ القرارات والتي تتماشى مع سياسة الدولة الأردنية. 

ورداً على سؤال حول مصير الوكالة، قال حداد تنبه الاردن مبكراً لازمة الوكالة وتحرك بتوجيهات من جلالة الملك، وان النجاح الذي حققه المؤتمر الدولي لدعم الاونروا والذي نظمه الاردن برعاية مشتركة مع السويد والمانيا واليابان والاتحاد الاوروبي وتركيا اعاد التأكيد على دعم المجتمع الدولي لاستمرار عمل الاونروا والقيام بالهام الموكلة اليها ازاء اللاجئين الفلسطينيين ، واستطاع هذا المؤتمر جمع تبرعات اضافية بقيمة 124 مليون دولار مما خفض العجز المالي لهذا العام الى نحو 60 مليون دولار . 

واضاف بان هذا الانجاز الذي تحقق هذا العام يمثل خطوة اولى حيث يواصل معالي وزير الخارجية جهوده لضمان تمويل مستدام للوكالة،مشيراً الى ان اوضاع الاونروا ماتزال صعبة حيث سيكون العجز المالي للاونروا عام 2019 ، 360 مليون دولار قيمة الدعم الامريكي للوكالة بعد قرار قطع هذا الدعم ونأمل بسد هذا العجز من الدول المانحة الكبرى اضافة الى المانحين الجدد . 

وبين حداد ان مخيمات اللاجئين الفلسطينيين هي مخيمات طوارىء وتحمل صفة مؤقتة وهي خارج نطاق التنظيم العام للبلديات ، كما ان للمخيمات بعد سياسي يتمثل في حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة والتعويض ، وان اي خطوة كهذه يمكن ان تفسر بشكل معاكس . 

واوضح ان دائرة الشؤون الفلسطينية تعمل على ضمان تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين بما لايتعارض مع عمل الاونروا ، مضيفاً بان هذه الخدمات تأتي من خلال المبادرات الملكية السامية التي شملت كافة المخيمات والقطاعات فيها ، والمشاريع التي تنفذها المظمات الدولية المانحة، اضافة الى المخصصات المالية التي تقدمها الحكومة لعمل هذه اللجان والبالغة 900الف دينار توزع على اللجان في المخيمات الثلاثة عشر . 

وعبر حداد عن قلقه ازاء اعلان بلدية الاحتلال وضع خطة للتخلص من مؤسسات الاونروا في مدينة القدس المحتلة، وقال بأن الاونروا تدير عملياتها بتوافق مع ميثاق الامم المتحدة والاتفاقيات الثنائية والمتعددة الاطراف التي لاتزال سارية ، وقرارات الجمعية العامة للامم المتحدة ذات العلاقة ، واضاف باننا والوكالة مصممين على مواصلة تقديم هذه الخدمات .