نهاد الطويل - النجاح الإخباري - قال مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي إن المخاوف في ظل عدم حل أزمة "الأونروا"  وإن بدأ العام الدراسي في المدارس التابعة للوكالة في وقته.

وشدد هويدي في تصريح لـ"النجاح الإخباري" أن إعلان المفوض العام للأونروا كرينبول قبل قليل بدء العام الدراسي في الأقاليم الخمسة في وقته وعودة 526,000 طالب وطالبة والمعلمين إلى مقاعد الدراسة لا يبدد المخاوف من تضرر العملية التعليمية للسنة الدراسية 2018/2019:

وشدد هويدي على أن "الأونروا" لا تزال بحاجة إلى 123 مليون دولار لإغلاق العجز في ميزانية البرامج وبأن الوكالة لم تخرج من الأزمة مهما بلغ الخيال مداه في ظل الإعلان عن أن لدى الأونروا من التمويل ما يكفي لدعم عمليات الوكالة حتى نهاية سبتمبر/أيلول، وليس أبعد من ذلك.

ولفت هويدي الى أنه  لا يوجد أي ضمانات للأونروا في هذه المرحلة بأنها ستتمكن من الإبقاء على بقاء فتح المدارس متاح طوال نهاية هذا العام، أو بداية عام 2019.

في هذا الإطار أكد هويدي أن العجز المالي والتخبط الإداري الحالي في الوكالة ليس من فراغ فهو يأتي في سياق عمل منهجي سياسي أمريكي إسرائيلي يهدف للضغط على "الأونروا" وحل نفسها بنفسها والضغط عليها مالياً لرفع توصيات وإبتكار حلول "إبداعية" إما بتحويل خدماتها الى الدول المضيفة أو تحويل الخدمات كلها أو جزء منها إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، أو السعي لايجاد مؤسسة بديلة تقدم الخدمات الإنسانية فقط.

"تكرّس دعوات البحث عن "مؤسسة جديدة" بديل عن "الأونروا" بأن أزمة الوكالة هي أزمة مالية وأنه بالإمكان من خلال المؤسسة الجديدة توفير تلك المبالغ المطلوبة وحل المشكلة، وسيكون صحيحاً وسيتم ضخ الأموال الخيالية لأنه سيجري - من خلال تلك المؤسسة - تفريغ المعنى السياسي تجاه اللاجئين من خلال "الأونروا"، وحينها لن يتأخر ترامب والحلفاء عن دعم تلك المؤسسة وبالمليارات" أكد هويدي.

وحذر هويدي مما وصفه بخطر استراتيجي قد يُضعف القوة السياسية لقضية اللاجئين، ويحولها إلى قضية إنسانية.