النجاح الإخباري - أكَّدت مصادر أمنيّة فلسطينية ولبنانية فرار المطلوب لدى الجيش اللبناني، فادي إبراهيم أحمد علي أحمد الملقَّب بأبو الخطاب المصري، من مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان.

أبو خطاب الاسم الذي برز إعلاميًّا في الفترة القريبة الماضية، ظهر حرًّا طليقًا على شواطىء جونية في مقطع فيديو سُرِّب إلى وسائل الإعلام معلنًا فيه أنَّ الوُجهةَ طرابلس، أظهر نفسه ضاربًا عرض الحائط كل المخاطر التي تحيط به.

وبظهوره هذا تحدٍّ في الصميم للأجهزة الأمنية التي استنفرت لإلقاء القبض عليه، كيف لا وهو الذي استطاع تجاوز عشرات الحواجز التابعة للمؤسسة العسكريّة واستخباراتها، والأسوأ من هذا أنَّ هذه الإجراءات الأمنية التي كلَّفت الجيش والمخيم العناء أسبوعين متصليْن قد أنشأت لأجله.

الشاب المصري دخل المخيم برفقة شادي المولوي ولكنّه سرعان ما انفصل عنه بعد مبايعته تنظيم الدولة"الإسلامية" فطُرِد من ساحة المولوي الضيِّقة.

أسئلة كثيرةٌ انتشرت في أوساط المتابعين للتهديدات أبرزها عن إمكان الشاب تنفيذ المخطط الذي نشرته قيادة الجي؟

مصادر قيادية أمنية من داخل المخيم افادت، أنَّ الرجل متهور يحمل أفكارًا متشدّدة ولكنّه غير قادر على تنفيذها بل روّجها لمشغّليه بغرض الاستفادة الماليّة من التنظيم الإرهابي على غرار عدد كبير من المتشدّدين في لبنان الذين حاولوا و نجحوا و كذلك أخفقوا".

لكن كيف استطاع الرجل الخروج من المخيم وهو الذي يعيش منذ فترة اكتشاف مجموعته حصارًا أمنيًّا غير معلن من المخبرين التابعين للأجهزة الأمنية؟

"لا يمكن لمطلوب عادي تجاوز الإجراءات التي أقيمت على شرفه ولكنّ قائد المجموعة بحسب توصيف التقارير الأمنية فعلها رغم رصد ثلاثة أجهزة استخبارية تنشط داخل المخيم بشكل ملحوظ من أجله، وهي الأمن الفلسطيني والأمن الّلبناني وحزب الله، وهي الأجهزة التي سجَّلت أنَّها الأكثر كفاءة على مستوى العالم، "بحسب ما قاله مصدر في مخيم عين الحلوة لموقع لبنان (360).

وأضاف: "خروج الرجل يعني أمرًا من أمرين لا ثالثَ لهما إما أن يكون شديد الذكاء وقد لبس "طاقية" الإخفاء من غير أن يشعر به أحد، وإمّا أن يكون لحزب، له سوابق في حماية الدواعش، دور في خروجه لاستخدامه فيما بعد في خدمة مشروعه واستكمالًا له، إحتمال رجّح كفّة التحليلات بقوة تزامنًا مع معلومات عن مفاوضات تدور في سوريا بين تنظيم الدولة وحزب الله يعمل الحزب على تكوين أوراق ضغط معتبرة من أجل رفع أسهمه، قد تكون إحداها مترجمةً في تهريب مؤيدين لتنظيم داعش أو عناصر لديه من المخيم إلى خارج لبنان".