النجاح الإخباري -

أوضحت مصادر فلسطينية رفيعة في مخيم عين الحلوة أنّ "رئيس فرع مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب العميد فوزي حمادي أبلغ الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية في المخيم رسالة بضرورة تسليم المطلوبين الى الدولة اللبنانية للانتهاء من الملف".

وقال حمادي "أننا تبلّغنا أسماء المطلوبين، وهم فلسطينيون وسوريون ولبنانيون ومنهم متهم بالوقوف وراء تفجير السفارة الايرانية في بيروت وبقتل قضاة وعسكريين في الجيش و«اليونيفيل» وفي حركة «فتح» ومن أبناء المخيم وجواره".

وأكدت المصادر لصحيفة الجمهورية اللبنانية: "فهمنا من الرسالة تصميماً لبنانياً وتوجّهاً لتنظيف مخيم عين الحلوة من المطلوبين بعد الانتهاء من معركة الجرود، على أن تتّبع الدولة طرقاً وأساليب معينة في حال امتناع المطلوبين عن تسليم أنفسهم".

وفيما تتجه الأنظار الى تشكيل لجنة فلسطينية متخصّصة بالمطلوبين تنفيذاً لمقررات السفارة الفلسطينية، بدأت الفصائل الفلسطينية الإسلامية والوطنية أمس رَفد اللجنة بمندوبين وممثلين عنها، لتباشر عملها على محورين: الأول مع المطلوبين أنفسهم، والثاني مع الأجهزة الأمنية ومخابرات الجيش اللبناني لتكوين صورة عمّا يجب انتهاجه معهم من خطوات للمرحلة المقبلة، واستباقاً لأيّ تصعيد أمني قد يشهده المخيم الذي لم يخلُ من توترات متنقلة بين أحيائه تقف وراءها شخصيات مطلوبة.

وفي السياق، جال وفد من قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على فاعليات صيدا، تحدّث باسمه قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب، مؤكداً "تشكيل لجنة لمعالجة ملف المطلوبين وعددهم 40، لأننا لا نريد تحويل عين الحلوة الى نهر بارد جديد خصوصاً أنّ الأنظار كلها تتجه اليه".

وتوازياً، جال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية اللواء صلاح اليوسف على المرجعيات الصيداوية، مؤكداً "التمسّك بحماية المخيم واستقراره والتصدي لأي محاولات للعبث فيه أو ضرب العلاقة مع الجوار اللبناني".