النجاح الإخباري - شارك متضامنون، وممثلون عن وزارة الإعلام، ونقابة الصحفيين، وفصائل العمل الوطني، واتحاد الفنانين التشكيليين في طولكرم، اليوم الخميس، في الوقفة التضامنية، المساندة لشركة ابن خلدون للطباعة والنشر، التي تعرضت لتدمير محتوياتها بالكامل، والاستيلاء على أجهزتها من قبل قوات الاحتلال، فجر يوم أمس، وذلك أمام مكاتبها وسط المدينة.

واستنكر المشاركون في شعاراتهم التي رفعوها، عملية اقتحام وتدمير الشركة، مؤكدين "أن عملية الاقتحام هي بقصد التخريب، والتدمير، ولا علاقة لها بالعمل الأمني"، مؤكدين رفضهم "للتدمير الممنهج للمؤسسات الاقتصادية الفلسطينية"، معتبرين أن تدمير المطابع هو"منع لحرية النشر".

وناشدوا مجلس حقوق الإنسان، والمنظمات الدولية، وقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق شعبنا، ومؤسساته، واحترام اتفاقية "جنيف" الثالثة، والرابعة، كما أهابوا بكافة المؤسسات الرسمية والمجتمع المحلي باستنكار جريمة الاحتلال في تدمير المطابع الفلسطينية.  

وأعرب محمد علوش في كلمة له باسم فصائل العمل الوطني عن فخر جماهير شعبنا بهذه المؤسسة "العريقة"، وبدورها الوطني، والاقتصادي، والإعلامي في هذه المحافظة منذ 50 عاما، مشيرا إلى "أن الاحتلال أبى إلا أن يأتي في جنح الظلام، ليعيث فسادا، وخربا، وسلبا، وتدميرا لهذه المؤسسة، وهو ما ينم عن عمل إرهابي مدان، وإعلان حرب على الشعب الفلسطيني، وعلى مؤسساته، ومقدراته الاقتصادية، محملا دولة الاحتلال المسؤولية المباشرة عن هذا التخريب المتعمد، الذي ألحق أكبر الخسائر المادية فيها".

وطالب علوش المجتمع المحلي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بأن يتحملوا مسؤولياتها للجم هذه السياسة العدوانية البغيضة التي يمارسها الاحتلال، كأنها دولة فوق القانون، كما طالب المؤسسات الفلسطينية ذات العلاقة بتوثيق هذه الجريمة، وفضح ممارسات الاحتلال وملاحقته في المحاكم الدولية.

بدوره، أعرب مدير شركة ابن خلدون عبد الرحيم بدوي، عن امتنانه لهذه الوقفة المساندة لشركته، شاكرا  القائمين عليها، وخاصة الإعلام، لدوره في فضح ممارسات الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني، ومؤسساته.