نابلس - النجاح الإخباري - أعلن محافظ محافظة نابلس اللواء إبراهيم رمضان عن تشكيل لجنة تحقيق مركزية برئاسة جهاز الاستخبارات المركزي، وعضويَّة الأجهزة الأمنيّة، بقرار من الرئاسة الفلسطينيّة ورئيس الوزراء د. محمد إشتيّة، عقب تطور الأحداث الأمنيّة في مدينة  نابلس أمس السبت، والتي نتج عنها إصابة أحد المواطنين إصابة مباشرة في الرأس.

وقال اللواء رمضان في تصريح لـ"النجاح": "وصلتنا معلومات بأنَّ قوة من أفراد الشرطة توجَّهت إلى موقع احتفال بالثانوية العامة، تخللها إطلاق ألعاب نارية، وتمَّ إطلاق النار من مسدس في الهواء، مما أدَّى لإصابة أحد المواطنين بالرأس، على الفور أوقفنا القوة وسحبنا سلاحها، وتمَّ اتّخاذ قرار بتشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات ما حدث".

وأضاف": هناك تعليمات من مكتب الرئيس و رئيس الوزراء بالبدء بالتحقيق صباح هذا اليوم، برئاسة الاستخبارات.

الشرطة: نحن بانتظار نتائج لجنة التحقيق

من جهته أكَّد الناطق باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات، أنَّ المؤسسة الأمنية حريصة على مراجعة أيّ خطأ من الممكن ان يحدث عند التعامل مع أي شجار، كما حدث يوم أمس خلال شجار مدينة نابلس، والذي أصيب خلاله مواطن (45) عاماً بجراح وصفت بالخطيرة.

وتابع رزيقات في تصريح لـ"النجاح": نؤكِّد أنَّ ضباط الشرطة مدربين لمواجهة أي طارئ، وفي بعض الأحيان يمكن أن تحدث الأخطاء، ولكن الأهم هو قدرة المؤسسة الأمنية على مراجعة هذه الأخطاء والتعامل معها والاستفادة وأخذ العبر منها".

وأضاف": نحن بانتظار نتائج التحقيق التي ستصدر عن اللجنة التي تمَّ تشكيلها، ونحن على ثقة بأنَّها ستتعامل بشفافية عالية، وإذا ما أثبتت النتائج وجود أي خطأ من قبل الأجهزة الأمنية سيتم اتّخاذ الإجراءات بحق من ارتكبها، ولن تأخذ لجنة التحقيق وقتاً طويلاً حتى تخرج بنتائج نهائية وواضحة".

وشدَّد رزيقات على ضرورة تحري الدقة والحذر وعدم تناقل الأخبار إلا من مصادرها الرسميَّة، كما دعا المواطنين ووسائل الإعلام إلى الانتظار حتى تنهي لجنة التحقيق عملها".

وفيما يتعلق بإعلان الشرطة يوم أمس السبت عن وفاة المواطن وتراجعها فيما بعد، قال:"تم إبلاغنا بوفاة المواطن، وانتظرنا ما يقارب نصف ساعة قبل نشر الخبر، إلا أنَّا تلقينا اتصالًا   من إدارة مستشفى رفيديا يبلغنا أنَّ المواطن لا زال على قيد الحياة ويخضع للعلاج".