نابلس - النجاح الإخباري - قال أمين عام مجلس الوزراء الفلسطيني، أمجد غانم، الأحد، إن الأردن ليست فقط بوابة لفلسطين بل هي عمق استراتيجي ينطلق منها الفلسطينيون لبقية البلدان العربية.

وأضاف غانم في لقاء متلفز تابعه "النجاح الإخباري"، إن الزيارة الأخيرة للحكومة الفلسطينية للأردن، جاءت بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ضمن كتاب تكليف للحكومة، وضمن توجهات رئيس الوزراء محمد اشتيه للانفكاك التدريجي عن الاقتصاد الإسرائيلي.

وأوضح غانم، أن الحكومة الفلسطينية اختارت الأردن في زيارتها لوجود متسع وإمكانات كامنة وموجودة لزيادة حجم التفاعل والتبادل الاقتصادي والارتقاء به الى مستويات جديدة.

وتابع: "نحن معنيون بتقوية علاقتنا مع المملكة الأردنية ليس فقط في الجوانب السياسية، وانما في تفعيل وتقوية كوامن الطاقة الموجودة من أجل الارتقاء بمستويات جديدة من الأداء الاقتصادي".

وفي رده على سؤال "كيف يسهم زيادة التفاعل الاقتصادي بين فلسطين والأردن في تعزيز الخطوات المتمثلة في الانفكاك التدريجي عن الاحتلال الاسرائيلي، أجاب غانم: "هناك إمكانيات كامنة في حجم الاقتصاد الفلسطيني، ورغم تواضعه إلا اننا نستهلك مئات ملايين الدولارات في شراء الخدمات والتبادل الجاري والبضائع والتحويلات الطبية بيننا وبين الأردن".

وكشف غانم أن هناك الكثير من المجالات التفاعلية بين السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية، منها عبور مليون ومئتي ألف مسافر من خلال مطار الملكة عليا، إضافة لاستهلاك الاسمنت بكمية 2 ونصف مليون طن سنويا"، على حد وصفه.

وأوضح، أن هناك من 50 الى 70 ألف شاحنة تمر بين الجانبين الفلسطيني والأردني لنقل البضائع، وأن حجم التبادل التجاري وصل حديثًا إلى حوالي 150 مليون دولار سنويا.

وفيما يتعلق بآلية النقل والمواصلات بين الجانبين، أكد غانم أنه تم الاتفاق على تحسين جودة هذه الخدمات، وتسهيل الإجراءات وتحسين الباصات لتسهيل خدمات المرور لكبار السن، مضيفًا انه تم الاتفاق فيما يتعلق بالحجاج على إلغاء ضريبة الـ10 دنانير لكل حاجة وحاجة يمرون عبر الأردن.

وكشف عن اجتماعات جماعية تمت بين الجانبين الفلسطيني والأردني في الزيارة الأخيرة، تم فيها مناقشة الإطار الاستراتيجي للشراكة بين الأردن وفلسطين، وهو القاعدة الأساسية من اجل التمكين للانفكاك التدريجي عن الاقتصاد الإسرائيلي وصولا الى الانفكاك الكامل.

واعتبر غانم أن اللقاء الأخير الذي جمع الوفد الفلسطيني بنظيره الأردني، وهو ناجح جدا، موضحًا أن مخرجات هذه الاجتماعات كانت ضمن اللجنة الأردنية الفلسطينية المشتركة، وكان التركيز على اهم القطاعات التي يمكن تسجيل اختراقات فيها منها قطاعات الاقتصاد والمالية والطاقة والاقتصاد.

وأعلن غانم عن موافقة تمّت بين الجانبين على ابتعاث أطباء فلسطينيين لأخد المعرفة والتدريب في مجالات تخصصية أردنية غير موجودة بالمؤسسات الطبية الفلسطينية، منها جراحة الاعصاب والاشعة وتخصص الجلدية.

 وأضاف أنه تم توقيع على اتفاقية مع "مركز الحسين للسرطان" لإنجاز التحويلات الطبية للمرضى الفلسطينيين إلى الأردن بدلا من إسرائيل.

وأعلن غانم أنه تم الموافقة للشروع في البدء بإنشاء منطقة لوجستية حدودية خاصة بالشؤون الجنوبية ما بين فلسطين الأردن، يكون فيها إمكانية لمنطقة حرة ومخازن ومعارض للقطاع الخاص، مستطردًا: "تم الاتفاق على امكانية استيراد بضائع للقطاع الخاص الفلسطيني وبظروف لوجستية ومرورية ميسّرة".

وتابع: "تم تفعيل اتفاقية شراكة زراعية لتسوق المنتجات الزراعية وبشكل مشترك بيننا وبين الأردن والاستفادة بيننا وبين الشركات العالمية".

وفي رده على سؤال يتعلق بالتحويلات الطبية، قال غانم إن هذا الأمر يحتاج إلى ضبط وترشيد، وهناك خطة لدى الحكومة الفلسطينية بتقوية وتطوير البنية التحتية في المجال الصحي.