نابلس - النجاح الإخباري - رأى المحلل السياسي أسامة عثمان أن مبادرة السلام العربية التي أقرتها الدول العربية حين اجتمعت في بيروت، لم يعد هناك أي متابعة بخصوصها، وأكد أنه من اللافت للنظر أن هناك سكوت وضبابية في هذه المرحلة، خاصة بعد تصريح جاريد كوشنر مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصهره بخصوص المبادرة حين قال "أنها لم تعد مرجعية يتفاوض عليها".

وقال عثمان في تصريح لـ "النجاح"، من المتوقع أن يصدر موقف رسمي من الجامعة العربية والدول العربية لإظهار موقفهم من هذه التصريحات الجديدة.

ورأى عثمان أن مبادرة السلام العربية على ما فيها من تنازلات للحقوق الفلسطينية والتي قال الاحتلال في حينها أنه يقبل بأشياء ويرفض أشياء أخرى، لكنها طويت ولا يوجد أي مرجعية دولية للقوانين والقرارات.

وأكد عثمان أن العرب انشغلت في أوضاعها الداخلية جبراً عنها في إكراهات معيشية، الأمر الذي اتاح الفرصة للإجهاز على القضية الفلسطينية، والتي بدأت فعليا في الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال، وعدم الاعتراف بقضية العودة للاجئين ولا بأبنائهم، كذلك ضم أجزاء من الضفة الغربية.

وفيما يتعلق بتفعيل شبكة الأمان العربية يقول عثمان بأن ذلك يحيلنا إلى موقف الدول العربية الحقيقي لصفقة القرن والذي يأخذ مسارين، أولهما مسار عملي تنخرط فيه دول عربية بالفعل بصفقة القرن كاستضافة للمؤتمر أو مدحه أو المشاركة فيه أو حتى التأمين بنتائج معينة قد تخرج عنه، أما المسار الثاني فيتمثل بمسار لفظي خطابي فيه تعهدات وتأكدي على مواقف سابقة، ولا ينسجم المساران معا.