نابلس - النجاح الإخباري - قال المحلل السياسي د. رائد نجم، مساء الثلاثاء، إن ما يحدث في قطاع غزة من تطورات سياسية وعسكرية هو جزء من عملية التفاهمات التي تمت في الماضي بين حركة حماس وحكومة الاحتلال، وتراجع عنها الاحتلال.

وأضاف نجم في حديثه "للنجاح"، "أن هناك أطراف من الفصائل الفلسطينية بغزة تُقر أن الجهود المبذولة حاليا في غزة هي إنسانية واقتصادية ولا علاقة للمسار السياسي بما يحدث".

وتسائل نجم، "لماذا تُعطي كل هذه الجهود هذا الوقت للبحث في المسار الإنساني والقضايا الاقتصادية ويُترك المسار السياسي جانباً؟

وتابع: "نريد أن نصدّق وأن يقتنع شعبنا أن الجهود الحالية هي إنسانية وليس لها بعد سياسي، لأن ما يحدث على الأرض من ردود أفعال وجولات تصعيد هو حالة من اللاحرب واللا سلم، مستطردًا بالقول، أن هذه المرحلة عشناها مع دول المنطقة العربية طوال الخمسين عام الماضية، والان بدأنا نعيشها داخل فلسطين منذ أكثر من 12 عام".

وأكد نجم أن ما يحدث هو مقدمة لانفصال قطاع غزة، قائلًا، "إن الجميع يعلم انه هناك إدارة أمريكية متماهية مع اليمين الإسرائيلي وتسعى لطرح الرؤية المسماة بصفقة القرن، وبوادر الصفقة بات واضحا".

واعتبر أن الخطوة الأولى للتغلب على المؤامرة التي تحاك ضد القضية الفلسطينية تبدأ فلسطينياً من خلال مراجعة شاملة وتقييم شامل للوضع الفلسطيني، وتوحيد الصفوف.

وتوقّع نجم أن تكون الفصائل الفلسطينية مدركة وواعية لما يجري، مؤكدًا أنها لن تنزلق في إطار مشروع سياسي يؤدي إلى فصل قطاع غزة عن جسد الوطن.

وفي رده حول ما الذي سيحمله الوفد القطري خلال زيارته هذا الأسبوع لغزة، أوضح نجم، أن الدور القطري هو دور وكيل ويبتعد عن مواقف الجامعة العربية فيما يتعلق بالملف الفلسطيني، معتبراً، "أن معالجة الموقف القطري وغيره يبدأ بمراجعة شاملة للوضع الفلسطيني وإيجاد حلول حقيقة للواقع الفلسطيني".

وشدد على أهمية إغلاق الباب أمام كل الدول التي تتعرض لضغوطات أمريكية واسرائيلية وتلعب دور "الوكيل" في القضية الفلسطينية.