نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، أن الأسرى بصدد اتخاذ خطوات تصعيدية خلال الفترة المقبلة، نتيجة الممارسات والانتهاكات التي يتعرضون لها داخل سجون الاحتلال.

وقال فارس في حوار خاص لـ"النجاح الاخباري"، اليوم الأربعاء: إن لدى الأسرى خطة نضالية مقسمة على الوقت بتواريخ محددة للبدء بخطوات متصاعدة وصولا للإضراب الشامل عن الطعام".

وأضاف أنه في ظل الإجراءات القمعية التي يتخذها الاحتلال ضد الأسرى داخل السجون سيجد جميع الأسرى أنفسهم في خضم هذه المعركة التي تخص كل أسير من مختلف التنظيمات"، مشدداً على أن هذه الخطوة من شأنها أن تعيد اللحمة إلى الحركة الأسيرة بكل أطيافها.

وأفاد فارس بأن إجراءات القمع مستمرة بحق الأسرى خصوصاً أسرى سجن النقب، مشيراً إلى أن الذي يشرف على الأقسام التي تم قمعها بالسجون قوات من وحدات الجبهات الداخلية من إسرائيل وهي جزء من جيش الاحتلال " وهذه الوحدات تُفعل لحظة الحروب على إسرائيل إذا تضررت الجبهة الداخلية".

وبيّن أنه تم مصادرة كل شيء يمتلكه أسرى النقب، على الرغم من أنهم أمضوا 48 ساعة تحديداً في قسم 3 و4 بدون أغطية وفراش وكانوا مكبلين بالأسرة.

ومن الإجراءات القمعية التي تتخذها مصلحة السجون بحق الأسرى، منع ادخال الصحف وادخال المحامين ومنع زيارات الأهل وقطع الكهرباء عن الغرف والخروج إلى الساحة مرة واحدة في اليوم لمدة ساعة، بحسب رئيس نادي الأسيرة الفلسطيني.

وتابع " وهناك وحدات تحقيقات حيث تجري تحقيقات داخلية إلا أنها كما يبدو فتح اجراء لوحدات القمع التي تمت ليست لإظهار الحقيقة وإنما تريد أن تكون صورة شاملة لما حدث للقمع الذي حصل قبل أيام"، مبيّناً أن الاحتلال أعاد الأسرى لما قبل عام 1967.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات غير المسبوقة في سجن النقب تحديدا في الأقسام التي تم قمعها قسم 3 و4 وكذلك قسم 1 في سجن ريمون، منوهاً إلى أن قسم 11 في سجن ايشل تعرض لهجوم وتم تركيب أجهزة تشويش من قبل سلطات الاحتلال.

وبحسب فارس فإن المؤشرات تشير إلى تصاعد الأوضاع داخل السجون إذ أن إدارة مصلحة السجون يصدرون التهديدات بتركيب أجهزة التشويش في كافة الأقسام للسجون كلها نهاية شهر مايو القادم.

وقال فارس إن "الأسرى جميعاً في كافة السجون والأقسام يعلمون ان تركيب هذه الأجهزة يمثل خطرا على صحتهم وحياتهم، ويعلمون أنه تم البدء في أقسام تابعة لحماس ولكن هذه المسيرة لم تنته إلا بتركيب كافة الأجهزة بكافة الأقسام".

وأضاف " نحن بالتعاون مع الجميع سنقوم بتنظيم مجموعة من الفعاليات الشعبية والنشاطات القانونية والدعائية والإعلامية على ذلك يخلق مناخا ويشكل حاضنة لفعل شعبي كبير من شأنه أن يدخل الحكومة الإسرائيلية في ارباك وتمارس ضغطا عليها لتعيد النظر في سياستها الاجرامية التي تقترفها بحق الأسرى".

وحول رفع ملف الأسرى لمحكمة الجنايات الدولية، ذكر رئيس نادي الأسير الفلسطيني، أنه في المذكرة الأولية التي تم تسليمها للمدعية العامة في محكمة الجنايات الدولية ثلاث ملفات حول الاستيطان والحرب الأخيرة على قطاع غزة والأسرى، مستدركاً " لكن آليات عمل محكمة الجنايات الدولية معقدة وطويلة لا يمكن أن تستجيب للاحتياجات اللحظية للأسرى".

وأوضح فارس أن الأسرى الآن يواجهون عملية قمع وتنكيل ولا يمكن الانتظار أن تأخذ محكمة الجنايات الدولية موقفاً أو قراراً، مشدداً على أنه يجب التفكير الآن في الحاضر وكيفية درء الأخطار المحدقة بالأسرى وبقضيتهم وصحتهم.