نابلس - خاص - النجاح الإخباري - أكَّد عضو المجلس الثوري، والمتحدِّث الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني، "فتح"، د. أسامة القواسمي، على أنَّه من المؤسف جدًا أن يكون هناك فلسطيني واحد لا يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية، ممثلًا شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني، وأوضح أنَّ ما حصل تقاطع مريب مع أعداء الهوية الوطنية الفلسطينية، وأشار إلى أنَّ ذلك يعدُّ إصرارًا من الحركات التي رفضت التوقيع أو الاقرار بأنَّ منظَّمة التحرير ممثلًا شرعيًّا ووحيدًا للشعب الفلسطيني على الانقسام وعلى عدم تحمل المسؤولية الوطنية، وعلى الدخول في جدل بيزنطي عقيم يؤكّد على العقلية الرافضة للوحدة الوطنية.

وأوضح في تصريح لـ"النجاح الإخباري" أنَّ منظمة التحرير ليست سلعة وليست مؤسسة يمكن أن تخضع للابتزاز، وأكَّد على أنَّ العالم كلَّه يعترف بها وبيَّن أنَّ ثمرة هذا الاعتراف جاء نتيجة معارك طويلة استمرت لعقود، قادت فيها فصائل العمل الوطني وعلى رأسها حركة فتح معارك القرار الوطني الفلسطيني المستقل ومنظَّمة التحرير الفلسطينية.

إقرأ أيضًا: الأحمد: لن نجلس مع الجهاد بعد اليوم بقرار من الرئيس

وأشار إلى أنَّ المشكلة عند حركة حماس والجهاد الاسلامي الذين رفضوا أبسط الأمور، مؤكدًا على أنَّ موقف القيادة الفلسطينية وحركة فتح بأنَّه لا حوار مطلقًا مع من يرفض أن تكون منظَّمة التحرير الفلسطينية ممثلًا شرعيًّا ووحيدًا لشعب الفلسطيني، وأضاف، "دعهم يبحثون عمّن يمثلهم في إيران". 

وشدَّد على أنَّ منظَّمة التحرير تمثِّل الشعب الفلسطيني قانونيًّا وسياسيًّا وداخليًّا الشعب الفلسطيني 

مؤتمر موسكو 

وبالنسبة للمصالحة، والمباحثات الأخيرة التي عقدت بشأنها في العاصمة الروسية، موسكو، نبَّه إلى أنَّ الكرة في ملعب حركة حماس وعليها أن تدرك تمامًا خطورة الموقف الفلسطيني مما يدور على الساحة الفلسطينية والدولية نتيجة الانقسام، مستشهدًا بالمثل القائل، "مجنون يرمي الحجر في البئر ومائة عاقل لا يعرف استخراجه" فما بالك أنَّ ذلك المجنون لا يريد أن يُخرج الحجر من البئر، موضّحًا أنَّ حركة حماس هي من قذفت الحجر وهي من قادة الإنقلاب، وإلى هذه اللحظة ترفض الحديث عن إقرار أبسط الأمور، منوّهًا أنَّه لذلك تصرُّ حركة حماس أن تعيدنا إلى المربع الأول، وقال: "إذا أرادات حماس إنهاء هذا الملف عليها أن تدرك تمامًا أنَّها تستطيع من خلال إقرارها العودة إلى ما قبل (2007)". 

مصر والمصالحة 

وأعرب عن ترحيب القيادة الفلسطينية وحركة فتح بأي دور مصري دائمًا وخصوصًا في ملف المصالحة التي كلِّفت به بقرار رسمي من جامعة الدول العربية.

وشكر الدور الروسي على جهودهم في محاولة لملمة الوضع الداخلي الفلسطيني، مشيرًا إلى أنَّ مصر تدرك تمامًا أنَّ المشكلة عند حركة حماس، بمعنى أنَّه يجب أن تنطلق أيّ لقاءات بإقرار حماس بما تمَّ الاتفاق عليه في (12/ أكتوبر/2017)، وأضاف، "أمَّا أن تدخلنا حماس في دوامة الحوارات وأفكار خلاقة هذا لا يمكن أن يستمر".

وأكَّد على أنَّ الرئيس محمود عباس "أبو مازن" التقى مع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي في زيارته الأخيرة لمصر، وقدَّم آليات تسهيلية لتنفيذ اتفاق المصالحة الذي تمَّ توقيعه في القاهرة، والتي وقعت حركة حماس عليه بكلِّ إرادتها. وأضاف: "لذلك عندما نقول أن تذهب الحكومة إلى غزة كان يجب على حركة حماس ألّا تفعل أيّ معيق ولكن للأسف الشديد هذا يدلّل مرَّة أخرى إصرارها على استمرار الانقسام.

وارسو 

وبالإشارة إلى مؤتمر "وارسو" أكَّد أنَّه بالنسبة لموضوع القضية الفلسطينية والالتفاف على منظَّمة التحرير فشل فشلًا ذريعًا.

إقرأ أيضًا: د.عريقات: مؤتمر وارسو محاولة لإنهاء مبادرة السلام العربية

ولفت إلى أنَّ مرحلة محاولة المباهاة من قبل نتنياهو بالتقاطه بعض الصور وأنَّه تحدث، لا يعني ذلك أنّه يمكن أن يؤثّر بالمطلق على أيّ وعي للأمور السياسية، منوِّها إلى أنَّها علاقات قصيرة وأنَّ مفتاح الحلّ والعلاقات يكمن من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وأضاف، "عدا عن ذلك يعدُّ هباء منثورًا وقفزة في الهواء لا قيمة لها بالمطلق". 

إقرأ أيضًا: أبو يوسف: مؤتمر وارسو فشل فشلاً ذريعاً واجتماع موسكو هام

وشدَّد على أنَّ مؤتمر "واسو" لم يخلق مرجعية بالمطلق ولن يمنح دولة الاحتلال علاقات طبيعية في الوطن العربي، بالرغم من بعض اللقاءات، ولن يكون له طريقًا في المستقبل ليخلق واقعًا جديدًا، مشدّدًا على أنَّه بالنسبة للقضية الفلسطينية يعتبر ولد ميتًا.