خاص - النجاح الإخباري - حول التصعيد المستمر من قبل قوات الاحتلال على الأسرى في السجون الإسرائيلية وصولًا إلى التصعيد باستهداف مواقع رصد للمقاومة في غزَّة، ومنع دخول الأموال القطرية للقطاع، أوضح عاهد فروانة الخبير والباحث في الشأن الإسرائيلي، أنَّ ما يحدث على أرض الواقع، ومنذ الصباح حينما بدأ الاحتلال بتصعيده الكبير تجاه الأسرى في سجن عوفر مروراً بعدوانه على الجبهة الشمالية مع سوريا والتي يحاول من خلالها نتنيهاهو أن يثبت أنَّه كوزير للجيش قادر أن يملأ المكان ويحمي دولته كما يدعي.

وأشار فروانة في تصريح خاص لـ "النجاح الإخباري" أنَّ نتنياهو كان أمام خيارين كلاهما أصعب من الآخر. لافتاً إلى أنَّ الخيار الأوَّل يكمن في السماح للأموال القطرية أن تدخل إلى قطاع غزَّة وبهذا يكون صيداً سهلاً للمتربصين به من المعارضة والذين يوجهون له الانتقادات من بينها أنَّه يشتري الهدوء بالمال، وخصوصًا من ليبرمان وهو على أعتاب فترة انتخابية حسَّاسة.

والثاني "أن يمنع الأموال القطرية وذلك سيؤدي إلى تصعيد من قبل الفصائل وهو ماجرى اليوم، فنتنياهو يحاول الموازنة بين الأمرين حتى لا يكون عليه ضرر بأي اتجاه.

وذكر أنَّ نتنياهو يحاول في هذه الفترة التصعيد على جميع الجبهات في غزَّة والضفة وحتى على الجبهة الشمالية في سوريا لكي يصرف الأنظار عن قضاياه وفضائحه التي تلاحقه هذه الفترة، وخصوصاً بعد الحديث عن أنَّ مستشار القضائي في الحكومة سيقدّم لائحة اتهام ضده في قضية (4000) .

وأكَّد على أنَّ الأوضاع حتى اللحظة متوتّرة، فقد اجتمعت الفصائل  لبحث الرد على التصعيد الإسرائيلي، ومن جهة أخرى طالب المستوطنون وقادة الاحتلال بأن يكون هناك رد على ما أسموه قنص أحد ضباط جيش الاحتلال على السياج الحدودي،هذه الأمور تشير إلى أنَّ الأوضاع ذاهبة بهذا الاتجاه إن لم يكن تدخل إقليمي ودولي لمنعها.

وحول ما إذا كان تلقي مزيد من الضربات سيؤذي نتنياهو قال فروانة: "الفصائل الفلسطينية لن تسكت على أيّ تصعيد من الاحتلال وستوجِّه للاحتلال ضربة من خلال إطلاق مزيد من الصواريخ والفصائل لديها ما توجَّهه للاحتلال إذا ما سارت الأمور نحو التصعيد، وبالتأكيد ستكون تلك الضربات موجعة ومؤذية لنتنياهو الذي يحاول أن يكون تصعيده محسوبًا، ولكن يمكن أن تحدث مسألة ما تؤدي للانفجار وتتجه الأمور نحو الحرب.