نابلس - النجاح الإخباري - وجّه الناشط الشبابي، المحامي وائل حزام انتقادات واسعة لبلدية نابلس بسبب التعديات والتجاوزات التي باتت واضحة للمواطن النابلسي، والتي زادت عن حدها وفق قوله، في الأرصفة والشوارع.

وقال حزام، في حلقة نقاشية ضمن برنامج "زاوية حرجة" الذي يُبث عبر إذاعة "صوت النجاح"، اليوم الثلاثاء: أن التعديات والتجاوزات والمنغصات في الحياة اليومية أصبحت زائدة عن حدها ويراها المواطن النابلسي، مثلاً موضوع الأرصفة في منطقة رفيديا فمعظم المطاعم والمحلات التجارية محتلة الأرصفة احتلال كامل بحيث أصبحت المقاهي تغلق أماكن الأرصفة".

وحول موضوع البسطات والعربات في أماكن حرجة في شارع العدل وشارع سفيان وفي بعض الأماكن، علق قائلاً " لا ندعو لقطع الأرزاق ولا لمحاربة الناس في قوتها ولكن ندعو بأن يكون هناك شيء منظم ، فالمحلات الموجودة في هذا الشارع محتلة الأرصفة على مدار العام بحيث لا يستطيع المارة من الدخول والتنقل بحرية".

وانتقد المحامي حزام العمل داخل البلديات ووصفه بأنه موسميا قائلا:" نحن نريد عملاً منظماً وأشخاص محترفين من بلدية نابلس ولا يكون العمل قائما بناءً على شكوى من مواطن أو رسالة من المحافظ.

وواصل حديثه بأنه يجب أن يتم التمييز بين صاحب العربة الحر سواءً كان يعمل لحسابه الشخصي أو يعمل لصاحب محل، مضيفاً " لا نريد محاربة المواطن في رزقه ولكن يجب أن توجد مؤسسة معروفة للجميع لردع المخالفين فعلى سبيل المثال توجهت لرئيس البلدية عدلي يعيش وطالبته بصفتي كمواطن وحقوقي بأن يتوجه لشارع سفيان ويرى مدى التجاوزات الحاصلة فيه".

وشدد حزام على سلوك المواطن الذي يقع عليه المسئولية الكبرى في متابعة نفسه لكي لا يتجاوز اللوائح والقوانين الموضوعة، مبيناً أنه يجب أن تسن عقوبات رادعة للمخالفين لكي لا يقدموا على التعديات.

في ذات السياق، أكد رئيس قسم الحراسة والتفتيش في بلدية نابلس، أمحد عيران،  أن هناك لجنة مكونة من المحافظة والغرفة التجارية والشرطة والبلدية تجتمع كل شهر وتناقش وتقوم بترتيب الوضع في الأسواق، مشيراً إلى أن البلدية تعمل يوميا في الأسواق، والمشكلة تكمن في البطالة الكبيرة بنابلس وخصوصا في فترة الاجازة المدرسية، فيقوم طلاب المدارس بجر عربات البيع.

وناشد عيران خلال حديثه في إذاعة النجاح، أصحاب المحلات دائما بفتح الأرصفة أمام محلهم من أجل أن يسمحوا للزبائن بالتنقل بحرية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن البلدية وجدت أكثر من موقع لبيع الخضار أو الملابس في 4 مجمعات لكنهم يخرجون من هذه المجمعات وينتشرون في الشوارع.

وأشار إلى أنه في الآونة الأخيرة في المنطقة الشرقية تم ازالة جميع التعديات من المنطقة وترتيبها وخصوصا في شارع العدل وشارع سفيان، موضحاً ان الوضع بدأ يتحسن من حوالي شهر تقريبا، من خلال بعض الحملات والاجتماع مع المحافظ ورئيس البلدية والذي تمخض عنه قرار بمضاعفة العمل في الميدان وتم مخاطبة التجار من خلال رئيس الغرفة التجارية  عمر هاشم ،بهذا الخصوص.

واجابة على السؤال الموجه إليه عن عمارة الأوقاف والأنوار وكمية الشكاوي المقدمة للبلدية ولماذا لم يتم التعامل معها وحلها، قال عيران "فيما يتعلق بعمارة الأوقاف والأنوار يوميا يتم التعامل عندها من قبل البلدية، فنحن لا نستطيع أن نترك المنطقة بدون التدخل والتنظيم وهذه القضية قديمة جديدة"

وأضاف " نحن نقوم بحجز بسطات مخالفة ونحرر مخالفات ونحولها لمحكمة الصلح التي بدورها تصدر العقوبة المناسبة، وفيما يخص أصحاب المحلات إذا كان مخالفا أو معتدياً نحرر بحقه مخالفة هو الآخر"، منوهاً إلى أنه يتم تحرير ما يقارب 150 مخالفة يومياً ما بين بسطات ومحلات تجارية فتقوم البلدية بحجز العربات من الساعة التاسعة صباحاً وحتى السابعة مساءاً.

 وأوضح أن أصحاب المحلات والبسطات المخالفين أصبحوا معلومين لديهم لتكرر مخالفاتهم، مبيناً ان وظيفة البلدية تحرير المخالفات وازالة التعديات والارتدادات بعد قرارات محكمة الصلح في هذا الجانب.

كما وناشد عيران أصحاب العربات بالالتزام في الأماكن المخصصة لهم من قبل البلدية لتظل الشوارع منظمة وجميلة.