نابلس - نهاد الطويل - النجاح الإخباري -  حذَّر مدير عام "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان علي هويدي من "عملية الإذلال" التي تطال اللاجئ الفلسطيني على أبواب المخيمات في لبنان من خلال عملية التفتيش على الحواجز العسكرية التي يقيمها الجيش اللبناني على وقع الاضطرابات السياسية والأمنية التي تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان.

وقال هويدي في تصريح لـ"النجاح الإخباري" الإثنين: إنَّ الأمر يمتد لإجبار بعض اللاجئين على خلع ملابسهم الداخلية".

وكشف هويدي في هذا الصدد عن موجة نزوح جماعية تشهدها المخيمات إلى أوروبا بسبب الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون في لبنان.

وربط هويدي بين ما يحدث من "تهجير ثان" للفلسطينيين في لبنان مع ما يجري التحضير له أمريكيًّا لجهة ما يسمى"صفقة القرن".

واعتبر هويدي أنَّ من بين هذه الأدوات، الضغط على اللاجئ الفلسطيني لإجباره على مغادرة المخيمات.

محذِّرًا في اتصال هاتفي من بيروت من أنَّ "لبنان أصبح بيئة طاردة للاجئيين".

بموزاة ذلك لفت هويدي إلى استمرار تقليص خدمات الأونروا التي يعتمد عليها اللاجئ الفلسطيني بشكل رئيس في ظلِّ عدم توفر خدمات اقتصادية واجتماعية من الدولة المضيفة.

ناهيك عن الحالة المعيشية الصعبة، التي أفرزتها البطالة والفقر في أوساط اللاجئين. بحسب هويدي.

وأشار هويدي إلى وجود الجدران على المخيمات وكأنَّها أصبحت كالسجون لها باب واحد عدا عن البوابات الإلكترونية التي وضعت خلال فترة وبعد ذلك أزيلت، هذا في النهاية يساهم في تقليص عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

مشدّدًا على أنَّ ما يحدث سيلقي بثقله  على "حق العودة" بما يشكله من خطورة كبيرة على المدى البعيد.

وطالب هويدي في هذا الصدد الدولة اللبنانية  ووكالة "الأونروا" والقوى السياسية الفلسطينية بشكل رئيس بتحمّل المسؤولية، واستشعار المخاطر الاستراتيجية للهجرة خاصة في أوساط الشباب.

ووفقًا لما تناقلته وسائل إعلام لبنانية من تصريحات على لسان القيادي في حركة فتح، منير المقدح، فإنَّه تمَّ تسجيل هجرة (1500) فلسطيني خلال الأشهر الستة الماضية، ومغادرة (4000) عائلة فلسطينية ما بين عامي (2017-2018).

وتشير نتائج التعداد العام لدائرة الإحصاء المركزي اللبناني للعام (2017)، إلى وجود (174) ألف لاجئ فلسطيني، في حين بيانات (الأونروا) تشير إلى أنَّ عدد اللاجئين المسجلين لديها في لبنان بلغ (490) ألفًا، ما يؤكّد فرضية نزوح أكثر من نصف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.