صدام فارس - النجاح الإخباري - لم تبلغ الرابعة من عمرها إلا أنها تخطت حواجز الطفولة بنبوغها وسبق ذكاؤها سنوات عمرها، فهي لا تمتلك موهبة واحدة فقط، وإنما تُزهر لنا براعم طفولتها باقة من المواهب التي تخطف الأنظار، رغم عدم إلتحاقها برياض الأطفال أو المراكز والمؤسسات العلمية.

الطفلة شمس شكشك تُجيد القراءة باللغة العربية والإنجليزية والكتابة بخط جميل ومرتب، وتحفظ آيات من القرآن الكريم وتتلوها بالأحكام، وتحفظ كذلك جدول الضرب وتتقن عمليات الطرح والجمع والقسمة، فكل هذه المواهب إجتمعت بقدرته سبحانه وتعالى في هذا الكائن الصغير.

إكتشاف موهبة شمس

الدكتور إبراهيم شكشك والد الطفلة الموهوبة شمس بدأ حديثه "للنجاح الإخباري" وعلامات الفخر ترتستم على وجهه، قائلاً: "شمس كانت متميزة منذ صغرها، تُشارك أمها في أعمال المنزل بمبادرة ٍمنها، وتُحدث إخوتها في مواضيع مختلفة بطلاقة لسان، وتعبث بكتبهم وكراستهم وتمسك اقلامهم وتخط بها، حتى أصبح القلم والدفتر لعبتها، تنسخ على سطوره الكلمات التي تقلدها وتحفظها.

يقول والد الطفلة شمس "إن شقيقتها هي من إكتشفت موهبتها، عندما لاحظت أنها تستوعب كل ما يُقال أمامها، أيقنت أن أختها تمتلك موهبة فريدة من نوعها عزمت على تنميتها وتطويرها، فبدأت بتعليمها كتابة الأحرف مضبوطة بعلامات التشكيل وقراءتها ثم إملاءها على دفترها غيباً".

وذكر والد شمس أنه تفاجأ بسرعة إستجابتها وتعلمها، فباشر هو الآخر بتعليمها قراءة القرآن الكريم وقصص الأطفال واللغة الإنجليزية ثم إنتقل بها إلى العمليات الحسابية، حتى تمكنت من حفظ وكتابة كل ما يقال لها وتسمعه .

وإستذكر والد الطفلة أثناء حديثه انه في إحدى المرات التي إصطحب خلالها إبنته معه، إلتفتت إلى الكلمات والعبارات المكتوبة على اللوحات التجارية والجدران باللغة العربية والإنجليزية حاولت تحريفها وقراءتها، ما أدهشه لأن عمرها في ذلك الوقت لم يتعدى الثلاث سنوات، ليدرك أن هناك بوادر نبوغ لدى طفلته، وموهبة خفية يجب العمل على إظهارها وتنميتها.

تحفظ آيات من القرآن

بعد إتقان شمس الكتابة والقراءة إنتقل والدها إلى تعليمها قراءة القرآن الكريم بالتشكيل والأحكام، وأبدت سرعة رهيبة في ذلك، ونجحت في حفظ معظم آيات سورة البقرة، وتستطيع قراءة أي كلمة من القرآن بلهجة سليمة.

ويضيف هذا الأمر "شجعنا على تعليم شمس اللغة الإنجليزية، والأفعال والضمائر، وحفظت العديد من الكلمات مع معانيها، ولم يقتصر الأمر على ذلك"، حيث تحفظ الطفلة أيام الأسبوع وعدد الأشهر وفصول السنة وأسماءها باللغة العربية والإنجليزية وكذلك تستطيع العد إلى الرقم الذي يُطلب منها .

المستقبل

أما الطفلة شمس فبدت واثقة بنفسها وهي تتحدث إلى مراسل "النجاح الإخباري" وتقول ووالدها جالس بجانبها، لا أريد أن أدخل رياض الأطفال، وإنما الذهاب إلى المدرسة مباشرة، فهي ترى أن عقلها أكبر من سنها ولا تواجه صعوبة في الكتابة والقراءة.

وتهدف شمس أن تصبح عالمة في المستقبل، فهي تمتلك مهارات وقدرات نادرة، لا يمتلكها أي طفل في عمرها.

وختم والد شمس حديثه قائلاً: أتمنى على وزارة التربية والتعليم والجهات المختصة أن تنظر لموهبة شمس وتدعمها، وان تتيح لها كل الإمكانيات لتطويرها، منوهاً أن مثل هذه المواهب علينا ان نفتخر بها فهي تسهم في رفعة الوطن.