النجاح الإخباري - هُنا .. داخل هذه الكهوف في مسافر يطا جنوب الخليل، ما زالت أسرٌ فلسطينية تجابه الصراع مع الزحف الاستيطاني ومحاولات الاحتلال المستمرة لتهجير السكان الاصليين من ارضهم.

عائلة ابو عرام أفشلت محاولات الاحتلال هذه، فالبرغم من قساوة الشتاء الا انها تعيش في كهوف حجرية رافضة الخروج من ارضها، محافظةً على تراثها ووجودها وحقها الذي لن يسلبه أحد.

قال محمد أبو عرام:"  لقد بدأ ترحيلنا منذ عام 2001 عندما قاموا ببناء مستوطنة أريغيل وتم ترحيل عدة عائلات من هذه المنطقة؛ قامت المجالس القروية بتأهيل عدد من الكهوف للبقاء فيها وعدم التخلي عن الأرض".

تصل اعداد  الكهوف المنتشرة في مسافر يطا  الى حوال 6 كهوف في كل خربة من الخرب الموجودة والتي تقع ضمن  المناطق المهددة بالمصادرة من قبل الاحتلال ، ليسكن بداخلها العديد من العائلات المماثلة لعائلة ابو عرام منذ سنين طويلة.

وأضاف أبو عرام بأنه يوجد هناك صعوبة في التنقل بين المناطق بسبب حواجز الاحتلال المتواجدة على مدار 24 ساعة متواصلة؛مضيفاً يوجد هناك رقابة من قبل لجنة الحماية والصمود وهم موزعين في كل المناطق.

حياة بسيطة لكنها تحمل في معناها القوة والصمود، فرغم شح الامكانيات المحيطة بهم إلاأنهم يصرون على التصدي للاحتلال ومواجهته  بأساليب مختلفة للثبات على أرضهم.