النجاح الإخباري - يحتفل العالم مع حلول شهر كانون الثاني من كل عام ببداية سنة جديدة مكونة من 12 شهراً وهي ما تسمى بالسنة الميلادية نسبة لمولد المسيح عليه السلام، أما المسلمون فمع الاول من محرم من كل عام يحتفلون برأس السنة الهجرية نسبة لهجرة الرسول محمد عليه السلام من مكة الى المدينة المنورة لكن هل سمعت يوماً عن الاحتفال بالسنة الفلاحية! هذا الأمر يتم بالفعل حيث يحتفل الامازيغ هذه الأيام بدخول عام 2970 ، حسب التقويم الامازيغي!


ويأتي الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ليلة 13 من كانون الثاني من كل سنة ، وهو تقليد راسخ في الثقافة الشعبية التونسية وفي لبيبا و الجزائر و المغرب و موريتانيا ودول شمال افريقيا كافة... ويتم الاحتفال برأس السنة في أجواء بهيجة وفعاليات ثقافية مختلفة يرتبط أغلبها بالفلاحة والمواسم الفلاحية.

أما حول سبب تسميتها بالسنة الفلاحية فيعود الأمر بسبب ارتباط السنة  الامازيغية بالتقويم الزراعي وبفصول العام ويصعب تحديد تاريخ دقيق لدخولها بين يومي الثاني عشر والثالث عشر من كانون الثاني.
والامازيغ او البربر هم مجموعة ثقافية مختلفة عن العرب تعيش في شمال القارة الأفريقية، ويمكن القول إنهم السكان الأصليون لتلك المنطقة، إذ يرجع تاريخهم إلى عصر الإمبراطورية الرومانية على الأقل.//و ما زالوا محافظين على هويتهم الثقافية واللغوية المستقلة.

ويطلق عليهم أيضا اسم "البربر" وهناك عدة نظريات متعلقة بهذا الكلمة، أحدها تقول إن الكلمة مشتقة من كلمة بارباروس وتعني الأغراب باليونانية. كما يطلق الأمازيغ على المغرب اسم تامازغا أو أرض الأمازيغ، ومعظم الأمازيغ مسلمون ويتكلمون الأمازيغية بمختلف لهجاتها المحلية.