نابلس - ديانا زكريا - النجاح الإخباري - يتحدى الناس الملل غالبا بابتكار عادة جديدة وغريبة، تبقى فترة من الزمن يجربها الكثيرون ثم تندثر، وهذا ما حصل في عشرينيات القرن الماضي، عندما اطلقت شخصية غريبة لقبت ب"شيبريك كيلي" عادة الجلوس على سارية العلم لفترات طويلة، حتى أصبحت ممارستها والمنافسة فيها أمرا رائجا في الولايات المتحدة وجذبت اهتمام الكثيرين.

وعلى خلاف العادات العابرة في زمننا الحاضر التي تدوم بضعة اشهر او سنين معدودة ساد الجلوس على سارية العلم فترة عقدين من الزمن.

وذكر في التاريخ وجود هذه العادة في اوائل القرون الاولى، فكان اصحابها يصلون ويصومون ويعظون من فوق السارية، و"شيبريك كيلي" هو اول من أعادها للحياة في شكل جديد ومعاصر.

اشتهر كيلي الذي ترعرع يتيما منذ لحظات حياته الاولى، بشخصية مغامرة ترفض الجلوس ابدا، وتسلق اول عمود في حياته وعمره لم يتجاوز سبعة سنوات، واصبح بحارا بعمر 13 سنة وجرب مهنة صيانة المباني الشاهقة وكذلك الملاكمة والغطس وغيرها، ونال لقب "شيبريك" والذي يعني "حطام السفينة" لنجاته من خمسة حوادث غرق سفن، وحادثتي تحطم طائرة، وثلاثة حوادث سيارة وكان يتمايل على حلبة الملاكمة مثل حطام السفينة العائم دون وجهة.

وبهذه العادة الغريبة تحدى الناس الملل انذاك، لتجعل الاحفاد، يتساءلون، ما الذي جال في خاطر اجدادهم عندما اتو بتلك الافكار.