ديانا زكريا - النجاح الإخباري - نظمت جامعة النجاح الوطنية ندوة لبعثة التعاون الفلسطيني – الاوروبي، بهدف تحديد الاولويات الوطنية في التعليم العالي الفلسطيني، بناءا على جدول اعمال السياسة الوطنية ووفقا لاهداف التنمية المستدامة .

وفي هذا السياق قالت د.خيرية رصاص نائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية والخارجية" :لم يعد التعليم العالي مجرد برامج أكاديمية فهو أيضا يشمل عدة عناصر ومكونات أخرى يجب علينا الاهتمام بها؛ وجامعاتنا اليوم في فلسطين، من ناحية الخريجين والتعليم لم تعد تعمل في فلسطين فقط بل على الصعيد الإقليمي والدولي.

وتابعت:" هناك شراكات دولية في المشاريع والبرامج المختلفة بالإضافة إلى أن الخريجين الفلسطينيين غير مقتصرين على سوق العمل الفلسطيني بل يجب أن ينطلقوا إلى السوق الدولي أيضا، فنحن جزء من المنظومة الدولية بالتالي يجب أن نوائم هذه السياسة التي تكون على شكل توصيات يتم رفعها للجهات المعنية بالتماشي مع أهداف التنمية المستدامة وبالتماشي مع الثورة الصناعية الرابعة.

وجمعت الندوة بين وجهات نظر مختلفة، والبحث عن عوامل مشتركة تتوافق مع الية دعمه للتعليم العالي وعصف ذهني بما يفيد جميع المجالات التي يمكن الدعم بها من تحسين وسائل التعليم والنظم والادارة الداخلية وطرح أفكار  تتلائم مع أولويات الدعم الأوروبي للمؤسسات.

من جهته أضاف د.نضال جيوسي مدير مكتب التعاون الأوروبي الفلسطيني للتعليم العالي بأن هذا النشاط يأتي ضمن عدة أنشطة، تم التخطيط لها لعملها والتي سيتم من خلالها عرض أولويات التعليم العالي، لمساندة الوزارة في السياسات واستراتيجيات لها علاقة بالتعليم العالي.

وتابع:" وزارة التربية والتعليم تحتاج إلى سياسات واضحة وتأتي هذه الورشة ضمن هذا الإطار ونتوقع أن يكون هناك ورقة عمل يمكن تقديمها لمعالي وزير التربية والتعليم التي يمكن أن يتبناها وأن يعمل بها. 

وأشار د.عماد بريك منسق المراكز العلمية في جامعة النجاح الوطنية،  إلى  هذه الورشة تهدف لتحديد الأولويات الفلسطينية في التعليم العالي من وجهة نظر الخطة الإستراتيجية لفلسطين والإحتياجات المستقبلية للقطاعات المختلفة وخصوصا قطاع التعليم العالي.

وأضاف:" المخرجات ستكون عبارة عن مسودة لتقديمها للتعليم العالي عن الأولويات الفلسطينية في مجال التعليم بما يتوافق مع الخطة الوطنية الإستراتيجية في القطاعات المختلفة".

وركز الحوار على أهمية استحداث منظمة التعليم العالي بما يتوافق مع التطور والاحتياجات الدائمة للواقع الفلسطيني من جامعات وطلاب وخريجين والعمل على خلق مناهج عصرية بأفكار حديثة وتنفيذها بعد دراستها في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطيني لتخدم وتدعم أفكار الجميع .