نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - تشهد البلدة القديمة في نابلس ترميماً ضمن مشروع تأهيل المواقع التاريخية أبرمته بلدية نابلس مع مؤسسة التعاون.

حجارة شهدت على التاريخ وحفظت أنفاس من عاشوا هناك وتركوا بصماتهم بل نحتوا ذكرياتهم على جدران بيوت تعاقبت عليها حضارات مختلفة تركت في حجارتها القديمة قصص تاريخ عريق خُط بعرق من بناها وأسسها قديمأ، ومع مرور الزمن شهدت هذه الحجارة خرابا خلفته الازمات المتعاقبة  محاولةً تغيير ملامحها التاريخية.

إلا أنَّ بلدية نابلس تصر على إبقاء هذه القصص حاضرة، وحول هذا الإعمار والترميم قال مهندس البلدية المسؤول عن البلدة القديمة في مدينة نابلس، سامح عبده لـ"النجاح الإخباري": "يأتي هذا المشروع استكمالًا لبرنامج طويل بدأته البلدية وأبرمته مع مؤسسة التعاون عام (2007) إثر الاجتياحات الإسرائيلية، بهدف ترميم الأحواش السكنية وتم الاتفاق بين مؤسسة التعاون بالاشتراك مع الدول المانحة إلا أنَّ ترميمها آنذاك لم يكن ضمن مواصفات هندسية ولا تحافظ على تراثية المكان.

وأضاف أنَّ الأحواش القديمة الموجودة داخل البلدة القديمة في نابلس تقدر ب(133) حوشًا في المناطق الشرقية والغربية والوسطى.

موضحًا أنَّه يشترط في المنازل التي يتم ترميمها أن تكون مسكونة، قال: "نرى الفرح في عيون ساكنيها، إذ يتم حل أغلب مشاكلها التي تعكر صفو وحياتهم".

وأكَّد على أنَّه يتم العمل حالياً على ترميم (17) منزلًا مسكوناً في حارة قيسارية شرق البلدة القديمة، وهي بيوت بحاجة لإعادة التأهيل بداية في بنيتها التحتية حتى شكلها الخارجي وإبراز جمالها التاريخي.

يُشار إلى أنَّ قيسارية سميت بهذا الاسم  نسبة لقيصر روماني، وتحتوي هذه المنطقة على الكثير من آثار الفن المعماري القديم .

 ترميم البيوت القديمة ليس كأي ترميم والهدف منه هو ابقاء المعالم لا التغيير فيها، كونها تبعث تاكيدا على أحقيتنا في هذه الارض كموروث قديم من الاجداد.