غزة - النجاح الإخباري - ضجت مواقع التواصل الاجتماعي باستنكار ما أقدمت عليه عناصر أمن حركة حماس، بالاعتداء على والدة الأسير المحرر جبر وشاح، والتسبب بإصابتها ونقلها الى مستشفى شهداء الاقصى إلى جانب أبنائها وأقاربها، لاعتراضهم على هدم جدار منزلهم من قبل بلدية الوسطى التي تديرها حركة حماس.

ونشرت فيديوهات أم جبر وشاح وهي على سرير المستشفى الى جانب ابنتها، كالبرق بين نشطاء التواصل الاجتماعي معلقين على ما حدث معها بأنه مهزلة ويجب محاسبة القائمين على البلدية وعناصر الشرطة التي اعتدت بهذه الطريقة الوحشية.

وعلّق الناشط عبدالله شرارة على حادثة اعتداء أمن حماس على أم جبر، قائلاً : لا يجوز أن تصدر وزارة الداخلية هذا المساء أي بيان حول الاعتداء على المناضلة إم جبر وشاح، إلا اذا تضمن اعتذارا، وإحالة القوة الشُرطية للتحقيق، وتوقيف المعتدين عليها . حتى لو لم تكن المرة الاولى، حتى لو كان ما يحصل قد أصبح جزء من تصرفات عادية للأجهزة الأمنية .. لكن على المستوى الشخصي، كيف يقبل شرطي أن يضرب سيدة عجوز؟

وكتب الناشط عبد السلام أبو عسكر على صفحته بالفيسبوك: " ام جبر ايقونه فلسطين يا سفله.. ام جبر ام المناضلين يا سفله.. عار عليكم الى يوم الدين"

وتابع "نقل ام جبر وشاح إلى المستشفى بعد الاعتداء عليها من قبل شرطة حماس في منزلها بمخيم البريج".

وكتب خليل أبو شاويش: " مليشيات حماس تقوم بالاعتداء على ام الأسرى والمناضلين، ام جبر وشا ، ايقونة من ايقونات النضال الفلسطيني، يعرفها كل ضباط الاحتلال الذين مروا علي قطاع غزة .. وها هم ابناء ابو صبري يقومون بالاعتداء عليها وعلى ابنها الاسير المحرر وعلى اخوته والعائلة.. اي عار ما زلتي يا حماس لم تتوشحي به، لكن... للظالم طيف، والشعب سيحمل السيف". 

وعلّق الناشط حسين أبو سكران على الحادثة، قائلا: "أم جبر وشاح، أم الاسرى والشهداء، يعرفها كل السجانون في دولة الاحتلال، ويعرفها كل ضباط الاحتلال، كانت الصد المنيع لحماية الاسرى الفلسطينيين، إعتبرت كل أسير إبنا لها، لم تفوت أي إعتصام للاسرى، اعتبرت قضية الاسرى رسالتها في الحياة، صارت أيقونة ونموذج لكل أمهات الاسرى، اليوم بكل قلب بارد يأتي السذج مراهقي التاريخ والوطنية ليعتدوا عليها، ولتدخل العناية المكثفة، أي عار سيلاحقهم بعد فعلتهم الشنيعة هذه، الشفاء العاجل لامنا ام الاسرى الفلسطينيين الاخت المناضلة أم جبر وشاح".

وكتب حسن الداوودي: "سألوه: كيف تركت محمداً يخرج من بين أيديكم ليلة الهجرة ويلحق بصاحبه؟ لِمَ لم تكسر الباب عليه وتأخذه من سريره؟ فأجاب: ويحكم، وتقول العرب روّع ابن هشام بنات محمد وهتك حرمة بيته؟ هذا خلق أبي جهل "عمرو بن هشام"، وتلك أخلاقكم يا أدعياء الإسلام.. شتان شتان".

واعتدت عناصر من الأجهزة الامنية التابعة لحماس في قطاع غزة، اليوم الخميس، على الحاجة "أم جبر وشاح"، والدة أحد عمداء الأسرى القدامى المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي جبر وشاح، في مخيم البريج وسط القطاع.

وأفادت مصادر مقربة من عائلة وشاح أن من تعرض باعتداء أجهزة حماس الأمنية على العائلة، لحاجة أم جبر ونجلها ونهاد وشاح، وكمال جميل وشاح، وقامت باعتقال عدد منهم بينهم نساء.

وأشارت إلى أن الحاجة أم جبر تبين أنها أصيبت بكسور في الرأس واليدين وجروح في الوجه والكفين.

الجدير ذكره، أن "أم جبر" هي والدة أحد عمداء الأسرى القدامى المحرر جبر  وشاح الذي مضى 15 عاماً في الاعتقال، وهي تبنت الأسير اللبناني في سجون الاحتلال سمير القنطار عام 1986 ودأبت على زيارته في سجنه عندما كان ابنها موجوداً في السجن نفسه. وبعد اطلاق سراح ابنها جبر، لم تسمح سلطات الاحتلال لها بزيارة سمير القنطار إلا مرة واحد فقط بعدما انتزعت قراراً من المحكمة الاسرائيلية العليا يتيح لها ذلك.