غزة - خاص - النجاح الإخباري - جاء قرار اغلاق صالات الافراح والمطاعم والكوفي شوب في كافة أنحاء فلسطين، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، من أجل منع تفشي وانتشار فيروس كورونا بعد أن تم تسجيل عشرات الحالات في الضفة الغربية، وفيما شهد قطاع غزة تسجيل حالتين اثنتين، الأمر الذي دفع الأمن في القطاع إلى اتخاذ قرار باغلاق صالات الافراح، ودعا أصحابها إلى إعادة الأموال إلى العرسان، الأمر الذي أثار حفيظة أصحاب الصالات، فماذا يفعل العرسان مع أصحاب الصالات في غزة، بعد إيقافهن عن العمل من قبل إدارة حماس في القطاع.

النجاح الاخباري أجرى عدة اتصالات مع أصحاب عدد من الصالات، وبعض العرسان للوقوف على المشكلة عن قرب.

أبو محمد صاحب احدى الصالات في جنوب قطاع غزة، أوضح أنه متلزم بالقرار وفقا للمصلحة العامة، وعدم تفشي وباء كورونا، في القطاع بعد الاعلان عن تسجيل اصابتين، وأشار خلال حديثه لـ"النجاح"، أن راجع العديد من الحجوزات، بعضهم طلب أن يُبقي على حجزه مع تأجيل الفرح، والبعض متردد بين استرداد أموال الحجز، والبقاء عليها، موضحا أنه تركهم للتشاور فيما بينهم، وآخرون  وهم قلة طلبوا استرداد أموال الحجز بحجة أنهم سيقيمون حفلًا عائليًا.

وأشار خلال حديثه لـ"النجاح الاخباري" إلى أن "وقف الحال" يضر به وبالصالة، موضحًا أننا مررنا بفصل الشتاء والتي عادة ما تخف فيه الأفراح، ونحن الآنر مقبلون على موسم ما قبل رمضان، والذي تزدحم فيه الأفراح خصوصا أن الجميع يريد أن ينجز فرحه قبل حلول شهر رمضان.

وبين أن موسم هذا الشهر يعد مهمًا كون أن الصالة تبقى مغلقة طيلة شهر رمضان، اذافة إلى أشهر الصيف الذي تعوض باقي اشهر السنة.

لكنه تطرق إلى مشكلة أخرى، وهي مصير العمال والوظفين في الصالة، الذين يعملون برواتب شهرية سواء كان هناك أفراح أو لم يكن، وبين أن لديه 7 موظفين (4 شباب و3 فتيات)، يقومون على تقديم الخدمات أثناء الافراح في الصالة، وتساءل إذا طال الوضع الحالي، واستمرت حالة الطوارئ من أين أدفع لهم رواتب، علما أن أربعة منهم يعيلون أسر بأكملها، والصالة هي مصدر دخلهم الوحيد، ويعملون معي منذ قرابية الـ7 سنوات.

العريس علي جابر، وقف حائرًا أمام السؤال عن احياء الفرح، أم تأجيله، وأوضح في اتصال مع "النجاح الاخباري" أنه حتى اللحظة لم يتخذ القرار المناسب، خصوصا أن الأهل استعجلوا الفرح وقدموا موعده ليكون قبل حلول رمضان بأسبوعين.

وأشار إلى أنه هاتف صاحب الصالة، وخيره في استرداد الحجز أم الابقاء عليه، ونبَّه إلى أنه لازال في مرحلة التشاور مع الأهل وأهل العروس لاتخاذ القرار المناسب.

اختلف الأمر مع العريس محمد اسعيد، الذي طالب صاحب الصالة باسترجاع الحجز، لكنه رفض، بحجة أنها "أزمة وستعدي" متذرعا بأن اليوم أعلنوا عن انتهاء الحجر المنزلي لجميع من فرض عليهم في منازلهم، وأن القادمين من الخارج سوف ينتهي بعد 14 يومًا، وستعمل ادارة غزة على تخفيف الاجراءات خطوة بخطوة.

اسعيد أوضح أنه يخشى أن يطول الأمر، أو أن يدخل القطاع في مرحلة متطورة، لكنه أشار إلى أن الأمن في غزة، دعا أصحاب الصالات إلى استرجاع الحجوزات، وأكد خلال حديثه لـ"النجاح الاخباري" أنه سوف ينتظر لما بعد رمضان، إما استرداد الحجز أو الابقاء عليه، وفي رده على سؤال حال عصى صاحب الصالة عن استرداد المال، واصراره كما قال له في البداية "إلك عندي حجز" أوضح أنه سيتوجه إلى الشرطة.

ضحك أبو أمجد، من قرار الأمن في غزة باسترجاع أموال الحجوزات في الصالة، وقال لـ"النجاح الاخباري": " العريس عندما يأتي للحجز يدفع 100 شيكل أو 200، ولم يسجل أنه دفع الحجز كاملا إلا مرة واحدة، منذ سبع سنوات"، وأوضح أن عادة ما يتم دفع الحجز يوم الفرح أو قبل أسبوع أو أيام من الفرح.

وأشار إلى أنه لم يسجل سوى 4 حجوزات، احدهما احتفالية لاحدى المؤسسات الرسمية، لكنه تطرق إلى النقطة الأهم وهو حال العمال، فيما لو طالت الأزمة، مشيرًا إلى أن القطاع يعيش أزمات متلاحقة منذ العام 2008، من حروب، وتصعيد عسكري بين الحين والآخر، فضلا عن اعتماده تخفيض سعر الحجوزات في الأشهر العادية منذ قرابة 6 سنوات، نظرا للأوضاع المعيشية الصعبة، وقال ضاحكًا "الحجز بـ600 شيكل" وتساءل "ماذا تكفي،،، الكهرباء أم العمال أو رسوم الحرفة، أم الضرائب، وسولار المولد ))))؟.

من المبكر الحديث عن أزمة بين أصحاب الحجوزات "العرسان" في صالات الافراح واداراتهم، من خلال رصد النجاح الاخباري، لعدد من الآراء، حتى اللحظة لم يسجل أي حالات، لأن غالبية العرسان لازالوا في حالة تردد، والجميع يعيش حالة من الترقب والانتظار.