غزة - خاص - النجاح الإخباري - كشف الاستشاري الطبي للاطفال الخدج، د, أكرم سعادة أن طرق الوقاية من فيروس كورنا، تكمن في عدم الاقتراب من الاشخاص المصابين به لمسافة لا تقل عن مترين، كما دعا حذر من ملامسة الأسطح الصلبة (الطاولات، المصاعد، الكراسي، ....) كونها تعد ناقلة للعدوى والاصابة بالفيروس.

وأوضح في تصريح خاص لـ"النجاح الاخباري" أن العدوى من شخص لآخر تتم بطريقتين، احداهما مباشرة والأخرى غير مباشرة، مبينًا أن الطريقة المباشرة تتم عبر العناق، والتنفس، وأثناء عطس المصاب بالقرب من أشخاص آخرين، أو الاقتراب منهم مسافة لا تقل عن مترين، فيما أشار إلى أن الطريقة غير المباشرة لانتقال العدوى تكمن في ملامسة الأسطح الصلبة، مثل المكاتب والمصاعد وغيرها.

وبين أن طرق الوقاية من ملامسة الأسطح الصلبة تكمن في مواجهتها بغسل اليدين بالصابون جيدًا، قبل أن الاقدام على مصافحة الآخرين.

وتستمر فترة حضانة الفيروس - ما بين الإصابة وظهور الأعراض - لحوالي 14 يوما، وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لكن بعض الباحثين يقولون إن هذه الفترة قد تستمر حتى 24 يوما.

ولفت إلى أن فيروس كورونا لا يعيش في الفضاء الجوي، إلا لبضع ساعات، مشيرًا أن نشاط الفيروس يزداد في الأجسام الحية كالانسان والمخلوقات الأخرى.

ويعتقد باحثون حالياً أنّ ما بين 5 و40 حالة من كل 1000 حالة إصابة بفيروس كورونا ستنتهي بالوفاة، وأن أفضل تخمين لمعدل الوفاة هو موت تسعة أشخاص من كل 1000 حالة إصابة أو نحو 1 في المئة منها.

وأكد أن أكثر نسبة الاصابات بفيروس كورونا للأشخاص كانت المتقدمين في السن وضعاف المناعة، بينما تقل النسب لدى الشباب، معللا ذلك بأن كبار السن وضعاف المناعة لا يستطيعون مقاومة الفيروس كما الأطفال والشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة.

وقال إن نسبة الوفاة من الفيروس وصلت تقريباً ٣٪؜ بينما نسبة الاصابات من الاطفال دون عمر ١٠ سنوات ١٪؜ و دون ١٩ سنة ١٪؜ كما أن نسبة الوفيات من الاطفال لا تذكر، مشيرا إلى أن الفيروس "كوفيد 19" لازال غامضًا ولم يتوصل العلماء حتى اللحظة إلى تفسير جيني له، كما لم يتمكنوا حتى اللحظة من اكتشاف لقاح للعلاج.

وبين أن كورونا لا يعالج بالادوية، والعقاقير، بينما يتم علاج المصابين عبر لقاح، عندما يتم التوصل إليه من خلال الابحاث التي تجرى في كافة جامعات العالم، والمراكز الصحية الكبرى.

وتبدأ الأعراض بحمى، متبوعة بسعال جاف، وبعد نحو أسبوع، يشعر المصاب بضيق في التنفس، ما يستدعي علاج بعض المرضى في المستشفى. ونادرا ما تأتي الأعراض في صورة عطس أو سيلان مخاط من الأنف.

ولا تعني ظهور تلك الأعراض بالضرورة أنك مصاب بالمرض، فهي أعراض تشبه تلك المصاحبة لأنواع الفيروسات الأكثر شيوعا، مثل نزلات البرد والإنفلونزا، ويمكن أن يسبب فيروس كورونا، في حالات الإصابة الشديدة، الالتهاب الرئوي، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد، وقصور وظائف عدد من أعضاء الجسم وحتى الوفاة.

وأوضح أن العزل الجزئي لشرائح معينة مثل المدارس والتجمعات قد لا يجدي نفعاً، كون المرض لم يسجل اصابات حتى اللحظة بين الأطفال، لكنه يرجح بأن الحل الأمثل يكمن بالحجر الشامل للمجتمع كما حدث بووهان، عندما قامت الصين بعزل المدينة بأكمها.

ونبه إلى أن الكمامات العادية لا تحمي و لا يوصى بها للاصحاء، وبين أنها فقط للمرضى بالرشح او السعال لكي تحمي من هم أمامهم من انتقال الفيروس لهم أثناء العطس أو النفس، لكنه أشار إلى أن كمامات N95 قد تحمي من انتقال والتقاط الفيروس.

ونفى الشائعات التي روجت حول أن التدخين قاتل للفيروس، وأوضح أن المدخنين عادة ما تطون مناعتهم أضعف من الآخرين، سيما وأنهم يعانون من صعوبة في التنفس بسبب ضعف الجهاز التنفسي.

وللوقاية من المرض، أوصى بالغذاء الجيد والاكثار من السوائل و تجنب التدخين حتى السلبي، كما أوصى بغسل اليدين المتكرر و تعقيم اليدين و عدم التعرض للمرضى بالرشح او السعال و بالعزل في حال ظهر الفايروس بالمجتمع.
 

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أن معدل الوفيات الناجم عن الإصابة بفيروس /كورنا/ (كوفيد-19) يبلغ 3.4 بالمئة عالميا، وهو معدل أعلى من توقعات سابقة بلغت حوالي 2 بالمئة.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي جديد بمقر المنظمة في جنيف، "لقد سجلنا معدل وفيات ناجم عن الإصابة بفيروس /كورونا/ بلغت نسبته 3.4 بالمئة عالميا"، وأضاف تيدروس أنه بالمقارنة، فإن الإنفلونزا الموسمية تتسبب عامة في مقتل أقل من 1 بالمئة فقط من الأشخاص الذين يصابون بها.