نابلس - النجاح الإخباري - للمرّة الثالثة خلال 11 شهرا، تجري يوم غد الاثنين، الانتخابات البرلمانية للكنيست الإسرائيلية، حيث ستخوض 29 قائمة  الانتخابات، بعد انسحاب إحدى القوائم الصغيرة، قبل أكثر من أسبوع، وسط احتدام المنافسة بين زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو، ومنافسه زعيم حزب ازرق ابيض بيني غانتس.

مختصون بالشأن الاسرائيلي أكدوا ان المشهد السياسي الذي ستفرزه هذه الانتخابات، لن تختلف عن المشهد السابق، في الانتخابات الاخيرة في أيلول الماضي، ولو حدثت بعض التغيرات الطفيفة لن تكون بالقدر الذي من الممكن أن يكسر مشهد الأزمة الحاصل في الكنيست منذ انتخابات نيسان 2019.

حيث قال الكاتب والمحلل السياسي هاني العقاد:" ان نسبة  الاقبال على الاقتراع في الانتخابات الاسرائيلية الثالثة ستكون ضعيفة،  بسبب تكرار الانتخابات، ثلاث مرات خلال اقل من عام،  مع الاخذ بعين الإعتبار التغييرات الجديدة التي أوجدها، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من صفقة القرن والتطبيع وضم الضفة وغور الاردن".

وتابع في حديث لـ"النجاح": دون نتائج حقيقية وحاسمة لن يتمكن كل من الليكود وازرق ابيض من تشكيل حكومة، لذلك حتى النتائج المتوقعة، لن تسكن ألم الرأس للشارع الاسرائيلي".

وحول مصير نتنياهو أضاف العقاد:" امام نتنياهو مصير محتوم وهو الوصول لنتائج مكررة كسابقتها بالتالي حتى كتلة اليمين لن تتعدى (56) مقعداً، واليسار لن تتعدى كذلك (56) أو (57) مقعداً، وبالتالي لن يتمكن أي منهم من الوصول لـ(61) مقعداً لحسم الامر وتشكيل حكومة، حتى ان استطلاعات الراي الاخيرة تشير لتساوي كل منهم بـ(33) مقعداً".

وتابع:" ابيض ازرق يحاول ان يسرق بعض المقاعد من الليكود لتشكيل حكومة، وما توحي به استطلاعات الرأي على مدار اسبوع ان الشارع الاسرائيلي، مل من تكرار الخارطة السياسية نفسها بعد كل انتخابات".

وأشار العقاد الى ان هذا التغير في نسب الاصوات، لليكود وازرق ابيض،  سيصب لصالح  القائمة العربية، التي تشكل الحزب الثالث، ومن الممكن ان تفرض نفسها على الاجندة السياسية لنتنياهو وغانتس، ونستطيع ان نقول انها ستفرض نفسها على الاجندة السياسية لنتنياهو وبين غانتس اللذين لا يختلفان في برنامجهما المشترك، والقائمة ستتقدم وتحقق ما بين (14-16) مقعداً، وهذا سيؤدي لنقصان في مقاعد الليكود وازرق ابيض، وبالتالي لن يتمكن اي منهم من تشكيل حكومة، فالقائمة العربية تشكل الخلاص في حسم الانتخابات الاسرائيلية، لكن بشروط للقائمة اهمها المساواة في الحقوق بين العرب واليهود.

وفيما يتعلق بقدرة افيغدور ليبرمان على حسم الانتخابات قال العقاد:" اصوات ليبرمان تناقصت، ولن يحصل على اكثر من (8) مقاعد وربما (6) أو (5) مقاعد، ولن يكون قادراً على حسم النتيجة.

الخبير بالشأن الاسرائيلي عزام ابو العدس ، اشار الى ان استطلاعات الراي الاخيرة في دولة الاحتلال تشير الى  تقدم نتنياهو بـ( 35) مقعداً على غانتس الذي حقق (33) مقعدا.

وتابع في حديث لـ"النجاح": الموازين خلال هذه المرحلة دقيقة جدا في دولة الاحتلال، واذا كان هناك تباطؤ في التصويت لصالح اليمين فلن يحصل نتنياهو على (60) مقعداً وهو ما يلزمه لتشكيل حكومة دون الحاجة لليسار والوسط وبالتالي سيكون هناك انتخابات ثالثة وهذا السيناريو مطروح".

وأضاف ابو العدس:" كما ان قانون الانتخابات في اسرائيل صمم لكي يستثني العرب ولو حصلو على ( 20) مقعداً،  لن يكون لاصواتهم اي تأثير خاصة وانه خلال الانتخابات السابقة ليبرمان كان لديه(8) مقاعد وتمكن من افشال تشكيل حكومة في حصلت وقتها القائمة العربية على (13) مقعداً ولكن لم تؤثر على تشكيل الحكومة".

هذا وأكد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، أحمد الطيبي، اليوم الأحد، أن زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "أزرق أبيض" بيني غينتس لن يستطيعا تشكيل حكومة إسرائيلية.

وقال الطيبي في تصريحات خاصة لـ"النجاح الإخباري": "من الصعب الذهاب إلى حكومة وطنية في ظل وجود بنيامين نتنياهو المتهم بقضايا فساد"، لافتاً إلى أن نسبة التصويت للقائمة العربية المشتركة ترتفع، وذلك من خلال الشارع العربي والفعاليات المقامة.

وأضاف:"من عوامل ارتفاع نسبة التصويت للقائمة العربية، أن ثقة الجمهور بنا عالية، والقائمة المشتركة موحدة ولديها استراتيجية عمل وأهداف واضحة لمصلحة مجتمعنا العربي، والعرب في الأحزاب الصهيونية تلقوا صفعة إذ لا يوجد مرشحون في حزب العمل ولا في ميرتس وبالتالي تركيبتهما معا في مواقع واقعية".

يذكر ان دولة الاحتلال الاسرائيلي تعيش مرحلة صراع سياسي محتدم بين نتنياهو وغانتس لحسم نتيجة الانتخابات، حيث احتدمت التصريحات بين كل من نتنياهو وغانتس، حيث شدد نتنياهو على أنه لن يشارك في حكومة وحدة مع "كاحول لافان".

من جهته قال زعيم حزب ازرق ابيض بيني غانتس، أكد رئيس حزب (ازرق- ابيض) بيني غانتس  عدم تمكن نتنياهو من تشكيل حكومة بعد الانتخابات المقبلة.