نابلس - النجاح الإخباري - ستخوض دولة الاحتلال الانتخابات للمرة الثالثة خلال عامٍ واحد، في حالة لم يمر بها الاحتلال الإسرائيلي منذ تأسيسه عام 1948، بعد انعدام فرصة تشكيل حكومة وحدة وطنية، في وقت يتخوف فيه البعض من أن الصراع داخل الكيان الإسرائيلي ينعكس على قطاع غزة بعدوانٍ في محاولةٍ من الحزب الحاكم رفع رصيده على حساب الدم الفلسطيني.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب أن النتائج المتوقعة في المشهد الإسرائيلي تتجه لمزيد من الخلافات والانقسامات.

وأوضح أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوجه لمزيد من الصراعات والأزمات على ضوء بداية تصدع في حزب الليكود، ووجود عدة فرق داخلية منقسمة، مع تزايد قدرة رئيس حزب "أزرق أبيض" بيني غانتس منازعته الرئاسة، خاصة إذا جرت الانتخابات الداخلية التي تم رفضها مؤخرا؛ ولكن تم تأجيلها ما بعد اقرار الانتخابات القادمة.

وبخصوص العدوان على غزة، قال حبيب: "لا اعتقد أن هناك رئيس حكومي في دولة الاحتلال سيلجأ بالوضع الحالي لحرب على قطاع غزة لأسباب عدة منها؛ عدم قدرة العدو على حسم معركته في غزة، بالإضافة لمرد هذه الحرب وهو لأسباب شخصية تعود لأزمة نتنياهو وليس لدواعي أمنية "لمصلحة دولة الاحتلال".

وأضاف: "ليس هناك أي رهان أن أي عدوان جديد على غزة سيمكن دولة الاحتلال من الانتصار، وهذا ما يجعلها تتردد طوال الفترة الماضية من شن الحرب".

وأشار إلى أن علاقة التهدئة بين غزة والاحتلال تخدم نتنياهو أكثر مما الحرب.

واتفق الكاتب والمحلل السياسي د. عبد المجيد سويلم مع سابقه بأن المشهد الإسرائيلي يمر بأزمة سياسية صعبة.

وقال: "لا اعتقد أن نتنياهو سيتجاوز أزماته، فالمسألة أعقد من أن يتحايل عليها، فالانتخابات لن تحل له المشكلة بل ربما على العكس تفاقم الازمة، فاستطلاعات الرأي لم تعطه أي مميزات جديدة، والتصدعات داخل الليكود ستساهم في تفاقم الازمة.

وأكد أن نتنياهو بوضع لا يمكنه الهرب أكثر، فالخناق يزيد وقدرته على التلاعب أصبحت محسوبة وتقتصر على بعض البهلوانيين السياسية.

وشدد سويلم أن الحرب على غزة لن تغير المعادلة ولن تفيد نتنياهو.

وتبقى السيناريوهات مفتوحة على مصراعيها لدى نتنياهو الذي يمسك بزمام الحكم وضم إلى جانبه اليميني المتطرف نفتالي بينيت في وزارة الحرب، لرفع رصيده الانتخابي.