نابلس - منال الزعبي - النجاح الإخباري - للحد من ظاهرة انتشار الأخبار الزائفة والتضليل الإعلامي في ظل اتساع دائرة التواصل الرقمي عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتخلي البعض عن المهنية في النشر، عقد مركز الإعلام التابع لجامعة النجاح الوطنية، بالتعاون مع بيت الصحافة الفلسطيني لقاءً حواريا بعنوان: "محاربة الأخبار الزائفة في ظل غياب قانون حق الحصول على المعلومات".

وحضر اللقاء صحفيون وصحفيات بالإضافة إلى شخصيات من مؤسسات المجتمع المدني، حيث أدار الحوار الخبير الإعلامي وليد بطراوي الذي وضع محاور هادفة وطرح تساؤلات أثارت النقاش.

وتطرق الحوار للكثير من الإشكاليات التي تواجه الصحفيين في حالة تحول قضية ما لقضية رأي عام، حيث تنهمر الأخبار بلا قيود ما يشتت الناس ويربك الموقف.

وقال بطراوي إنَّ الهدف الأساسي من اللقاء الحديث عن الهم اليومي للصحفيين الكامن بتدفق المعلومات من كل حدب وصوب دون تحقق أو أساس يعتمد عليه.

وأضاف أنَّ هذه الأخبار ذات أثر سيء على المجتمع وتعتبر تضليلًا للرأي العام، ولا نملك قانونًا يمنحنها الحق في الحصول على المعلومة كصحفيين ما يترك الباب مشرعًا أمام كل من اعتلى منصة رقمية فيخرج يدلي بدلوه دون وعي ولا دراية ولا قانون رادع.

الصحفي سامر خويرة أشاد بأهمية تكثيف مثل هذه اللقاءات وإشراك الصحفيين في عملية صنع القرارات ومنحهم حق الحصول على المعلومات قائلًا: "هذه الدورات باتت بالغة الأهمية في عالم السوشال ميديا، ونعاني كصحفيين من الأخبار المزيفة وللأسف هناك من يساهم في نشرها وبالتالي تفاقم الإشاعات".

وأضاف أنَّ غياب المعلومة مصدر رئيس للإشاعة وهذا يؤثر على الرأي العام و السلم الأهلي في البلد وطالب المؤسسات المسؤولة بتسريع البت في القضايا كي لا تبقى عائمة.

أخبار زائفة ينقصها التدقيق تجتاح مواقع التواصل وتساهم في تضليل الرأي العام، وقانون غائب لا يمنح الصحفي حق الحصول على المعلومة فيخفي الفساد ويراكمه.