نابلس - زهرة اشتية - بمشاركة منال الزعبي - النجاح الإخباري - "الإعاقة تمنع الجسد لكنها لا تقف أمام الطوح ولا تكتم الصوت إذا صدحت الروح" هذا ما عبرت عنه الشابة صابرينا جابر (18) عامًا من مدينة طولكرم.

 منذ الصغر وحلم في قلب صابرينا يكبر، حلم اعتلى كرسيها المتحرك وصولًا للمسرح وإطلاق صوت عذب كان المنحة الربانية المقابلة لمحنة الإعاقة.

من عمق الألم والمعاناة بدأت مسيرتها الغنائية من دار للفن والثقافة،التي ساعدتها بتخطي الصعوبات والعوائق لتلتحق بعددٍ من المسابقات الغنائية على مستوى عالٍ.

 وبفضل تلقيها الدعم من الأهل والأصدقاء تمكنت صابرينا إيصال صوتها للناس وكسب قلوبهم رغم إعاقتها.

وعن تجربتها مع الإعاقة قالت لـ"النجاح الإخباري" : "وعيت على الدنيا ومعي إعاقة بأطرافي السفلى تعايشت معها، لعلها امتحان من الله، لكنه سبحانه يعطي ويحرم فمنح لي صوت جميل جذب الناس حولي ممكن شجعوني لأنطلق من إعاقتي".  

وأضافت: "أجريت عدة عمليات بأكثر من مستشفى، أهمها مستشفى المقاصد بالقدس، بعمر (9) سنوات قرَّر الأطباء إجراء عملية بتر لرجلي اليسرى، وكانت العملية ناجحة ولكن بعد فترة تم اكتشاف خطأ طبي بالبتر، زاد الأمر سوءًا".

وأكملت بعزيمة:" كانت فترة صعبة وامتحان قاس إذ فقدت قطعة من قلبي "والدي" ورجلي بنفس الفترة".

وأضافت صابرينا:" توقفت عن العلاج بقرار شخصي خاصة أنَّني  سئمت من كذب المؤسسات والعالم من توفير فرصة لعلاج أطرافي".

وقالت جابر: "الحلم الذي يقويني ويسندني هو الوقوف على مسرح وأطلق العنان لصوتي لتصل رسالتي العالم بأسره".

وبدأت صابرينا هوايتها من خلال منصات التواصل الاجتماعي خاصة الأنستغرام، قالت:"وبفضل الله حصلت على محبة المناس وعدد كبير من المتابعين".

المحاضرة في كلية الطب وعلوم الصحة قسم الأدوية والسموم في جامعة النجاح د.بسمة ضميري كتبت عنها:

"صبر صابرين، 💔💔💔💔
من يجعل من حلمها حقيقة ؟ 💔💔💔
صابرين صبرت حتى اصبح حلم دراستها في الجامعة قريب. صابرين التي فقدت والدها الشاب وهي في سن الثامنة ، فقدت ايضا رجلها وهي صغيرة بسبب خطأ طبي، وفقدت القدرة على المشي على رجلها الاخرى بسبب تبعيات الأخطاء. 
تمنت لو تستطيع ان تركب رجل اصطناعية ولم تستطع بسبب سوء الاحوال فلم يترك لهاوالدها إرثا سوى اخ صغير وأم أثقلتها الامراض. باتت معها صابرين في المشفى أسابيع طويلة بالرغم من وضعها ودوامها المدرسي.. 
حصلت بعد عناء على كرسي كهربائي يوصلها للمدرسة. قد التقيتها منذ عامين في مثل هذا اليوم وكان حلمها ان تستكمل دراستها الجامعية في القانون او الادارة الطبية. من يعرف ظروف حياة صابرين بدون الدخول في تفاصيلها يعتقد ان هذا مستحيلا ! . صابرين كانت الأقوى من كل الظروف. تحلم الآن بتخصص له علاقة بالامور الطبية فهي لا تريد ان يتكرر الحال مع الاخرين. تريد ان تكون محامية عن كل من حاول القهر ان يكسرهم. ها هي الان أنهت الثانوية العامة بنجاح وصنعت المعجزات وتأمل في الدراسة في الجامعة. هي مثل لامرأة قويةوصلبة لا متباكية على حالها. وهي مثل لامرأة جميلة بضحكتها، حنونه بصوتها الجميل فهي صاحبة موهبة غناء ايضا. فهل يصبح الحلم حقيقة.؟!!! هل تدخل صابرين الجامعة؟ ومن يجعل حلمها حقيقة؟!!!!!!!!!!"

 

صديقتها أسيل حاج التي رافقت دموعها وآلامها واستمعت لكل أغانيها قالت لـ"النجاح الإخباري": " تتمتع صابرينا بصوت جميل أشجعها دائما على تطوير موهبتها بالغناء، والمشاركة بمسابقات، فهي تمتلك صوتًا من ذهب".

وأشارت أسيل:" صابرينا قدوة لنا كأصحاء فهي تمارس حياتها بكل قوة وجرأة وتتخطى الصعوبات ببسمة لا تفارق وجهها".