نابلس - ايام حنني - النجاح الإخباري - أجمع أمناء سر لحركة فتح في محافظتي رام الله ونابلس على مواجهة القوى الفلسطينية للمؤتمرات الأمريكية المشبوهة كافة، في سياق المحاولات المستمرة لتصفية القضية الفلسطينية وشق الصف الوطني.

من جهته، أكَّد أمين سرّ حركة فتح في رام الله والبيرة موفق سحويل على إصرار القوى الفلسطينية منع مثل هذه المؤتمرات.

وقال سحويل في تصريح لبرنامج "صباح فلسطين" على أثير إذاعة "صوت النجاح" اليوم الأربعاء، إنَّ مثل هذه الفعاليات والمؤتمرات تعدُّ تجاوزاً للموقف والقيادة الفلسطينية.

 داعيًّا في الوقت ذاته كافة فنادق الضفة الغربية لعدم تلبية مثل هذه الدعوات المشبوهة.

كما أشار أمين سر حركة فتح جهاد رمضان إلى تحرُّك محافظة نابلس أمس لمواجهة مثل هذه المؤتمرات عبر النزول إلى الشوارع وتنظيم المؤتمرات الوطنية.

واأضاف رمضان، أنَّ الاجتماع ناقش وحدانية التمثيل، وأكَّد على مواجهة القوى الفلسطينية للمؤتمرات الأمريكية كافّة.

واللافت بحسب رمضان أنَّ الدعوات للمؤتمر الأمريكي لم تكن عبر مؤسسات فلسطينية رسميَّة، بل كانت دعوات شخصية، في محاولة لإيصال رسالة بأنَّ هناك قطاعات من الشعب الفلسطيني تتعامل مع الإدارة الأمريكية.

ووصف رمضان هذه المؤتمرات بأنَّها "محاولة لاختراق الجبهة الداخلية الفلسطينية من الباب الخلفي" بهدف القضاء على الثوابت الفلسطينية.

وفي وقت سابق أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة عن إفشال مؤتمر تحت عنوان "دعم القطاع الشبابي الفلسطيني"، كانت السفارة الأمريكية تنوي عقده يوم الأربعاء المقبل، في مدينة رام الله.

واعتبرت القوى هذا المؤتمر في فلسطين "وقاحة"، خاصة أنَّ هذه الخطوة تأتي بعد فشل ورشة المنامة المشبوهة قبل عدَّة أسابيع، وشدَّدت القوى الفلسطينية على رفض الدعم الأمريكي المشروط.

وكان من المفترص وحسب الدعوة الأمريكية أن يعقد المؤتمر بتاريخ (21/8/2019) في قلب مدينة رام الله في توقيت حساس يحمل دلالات وتبعات أكثر وأشدّ خطورة.

ويستهدف المؤتمر القيادات الشابة الفلسطينية التي تمَّ تدريبها في الولايات المتَّحدة على أساليب القيادة ومفاهيم الحرية والديمقراطية.بحسب المزاعم الأمريكية.

ووصفت القوى الدعوة الأميركية "بالوقحة والمثيرة للاشمئزاز، محذّرة أيَّة جهة أو مؤسسة أو شخصية تحت طائلة المسؤولية الوطنية، خاصة في الوقت الذي تتعرَّض فيه القضية الوطنية للتصفية، من المشاركة بأي صفة كانت وتحت أيَّة مسميات".

وتحدَّثت القوى عن اتّخاذها خطوات تتضمن العمل على إجراء اتصالات مع إدارة الفندق نفسه لمنع إقامة النشاط فيه، وتنظيم فعالية شعبية حاشدة أمام الفندق لمنع هذا النشاط بكلّ السبل المتاحة.