نابلس - متابعة خاصة - النجاح الإخباري - واجه قرار وزارة الحكم المحلي القاضي بإمهال الهيئات المحلية في الضفة الغربية، ثلاثة أسابيع لإزالة المطبات المقامة بشكل غير قانوني على الشوارع، تلكأً في تنفيذه من قبل الهيئات المحلية والبلدية بمحافظة قلقيلية.

بدوره، أكَّد مدير حكم محلي محافظة قلقيلية حاتم مسلم، على متابعة تنفيذ قرار الوزير بالتنسيق مع الهيئات المحلية والقروية بمحافظة قلقيلية، وبالتعاون مع لجنة السلامة المرورية في المحافظة.

وقال مسلم في تصريح لـ"النجاح الإخباري" اليوم الأحد، إنَّ المديرية تعمل بشكل مستمر لمراقبة إنشاء المطبات على الطرق حسب الأنظمة السارية والالتزام بالمواصفات الخاصة بذلك من قبل وزارة الأشغال العامة والإسكان.

وبخصوص المطبات التي يضعها مواطنون دون متابعة مباشرة، أكَّد مسلم أنَّها  ليست قانونية، وهو ما يتطلب من الهيئات المحليَّة أن تتعامل مع هذا الموضوع وفق الصلاحيات واللوائح المعروفة وتحويل مرتكبي هذه المخالفات للقضاء.

 وتعاني غالبية الطرق في محافظة قلقيلية من بنية تحتية مليئة بالحفر والمطبّات العشوائية أمام المنازل ومداخل القرى والبلدات.

وبأحاديث منفصلة مع عدد من رؤساء الهيئات المحلية في المحافظة أكَّدوا على عدم وجود نيَّة لدى المجالس لإعادة النظر في تصميم المطبات المنتشرة في شوارع قرى جورة عمرة.

وأشار حمدان الحجاوي عضو مجلس قروي حجة إلى أنَّه سبق وأن جرى تنفيذ أعمال توسعة للمطبات.

لافتًا إلى أنَّ المجلس استقبل خلال الفترة الماضية مناشدات ومطالبات من بعض المواطنين لوضع مطبات على الشوارع المؤدية إلى منازلهم.

وخلال السنوات الماضية أجبرت المجالس المحلية بطلب من الأهالي بوضع مطبات قبل وبعد المبنى الذي يقطنون به وذلك بسبب "تفلت" بعض السائقين وقيادة مركباتهم بطريقة "متهورة" ما شكَّل خطرًا على سلامة المارة.

يأتي ذلك في الوقت الذي شكى فيه مواطنون من عدم توفر المعايير والمواصفات الهندسيه والفنية في عدد من المطبات في القرية.

وتعتبر المطبات إحدى وسائل التهدئة المرورية المتّبعَة في المدن والبلدات، وتوضَع في مناطق محدَّدة بهدف إجبار السائقين على تخفيف سرعتهم، وذلك في محيط المدارس، المراكز التعليمية، الحدائق العامّة والمراكز التجارية الكبرى أو في المناطق التي تتميّز بحركة مرورية كثيفة.

وأطلق باسل صلاح صرخة تعبيراً عن رفضه لإقامة مطبّات على الطريق المؤدية باتجاه قريته فرعتا مطالبًا بإزالتها عملا بقرار الوزير.

وسبق أن أجرت صفحة "قرى جورة عمرة" بمحافظة قلقيلية استطلاعًا مباشرًا شارك فيه العشرات من المتابعين وسط جدل كبير.

ويعيش في منطقة قرى جورة عمرة (حجة، وكفر لاقف، وجينصافوط، والفندق،وباقة الحطب، واماتين، وفرعتا، وكفر قدوم ، وجيت) أكثر من (21) ألف نسمة.

وعلى الأرض بدأت مجالس محلية وبلدية بإزالة المطبات القديمة وإنشاء مطبات جديدة بإشراف لجنة مكونة من البلديات والمرور والشرطة ووزارة الأشغال العامة والمحافظة.

وسجَّلت خلال الأشهر الماضية العديد من حوادث السير التي وقعت على الطريق المذكور، كان آخرها حادث سير وقع لسائق تكسي يعمل على طريق (نابلس - قلقيلية) بعد أن تفاجأ بالمطب "المحفور في الشارع" ما أدّى لوقوع أضرار جسيمة بمركبته العمومية وتكسيرها.

ويُشار إلى أنَّ هناك العديد من الوسائل الأخرى التي تتبع في دول العالم لتخفيف سرعة السائقين بالإضافة للمطبات التي تراعي الشروط في التصميم، ويتم تحذير السائقين بوجودها عن بعد.

ومن الوسائل الأخرى:

– مطب المسامير: وهو من المسامير الحديدية التي تدغدغ السيارة مما يخفّف السرعة  دون أن يشعر السائق بها.

– المطب الإرتجاجي: يقوم برج السيارة من أجل إيقاظ السائق وتنبيهه بضرورة التركيز، إلا أنَّه يحمل القليل من الأذى على هيكل السيارة.

– المطب العريض: هو أفضل المطبات إذ يكون عرضه كبير وارتفاعه قليل مما يجنب السيارة الأذى المباشر وكسر قطعها الميكانيكية وفي الوقت نفسه يجبر السائق على تخفيف سرعته.