نابلس - النجاح الإخباري - لا تتوانى فصائل المقاومة الفلسطينية بمباركة أي عملية ينفذها فلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة أو الضفة الغربية أو قطاع غزة، سواء كانت فردية أو منظمة، حيث تتسارع الفصائل وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي على إصدار البيانات التي تبارك أي عملية، وتطالب فيه السلطة باستمرار باطلاق يد المقاومة في الضفة الغربية، الأمر الذي يثير الاستغراب والتساؤل حول صمت الفصائل المقاومة عن عملية الاشتباك المسلح التي وقعت فجر اليوم، والتي نفذها أحد أفراد حركة حماس " هاني أبو صلاح" شرق خانيونس وأدى إلى استشهاده وإصابة ثلاثة جنود إسرائيليين.

في المقابل، توالت ردود الفعل "الإسرائيلية" على العملية، وبعضهم طالب بالرد بقصف مواقع لحركة حماس، بينما كان الرد من قبل الأخيرة الصمت.

الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، رأى أن هذا صمت الفصائل يفسر بأن العملية كانت فردية، وليست بقرار سياسي عسكري أو تخطيط مسبق".

وأضاف في حديث لـ "النجاح الاخباري": ما حدث يمكن أن يحدث في أي حركة، حيث أنه لا يمكن ضمان الانضباط بشكل كامل من قبل الأفراد، خاصة وأن المواطنين يتعرضون لضغوطات على كافة الأصعدة".

وتابع عوكل:" الصمت هو مؤشر بعدم رغبة حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالتصعيد  مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو بمثابة رسالة أن حماس لا تريد الذهاب لحرب، خاصةً في ظل التهديدات "الإسرائيلية" المستمرة والتدريبات والمناورات، بالتالي هذا الصمت له تفسير بأن سياسة حماس في هذه الفترة ليست باتجاه التصعيد".

من جهته رأى المحلل السياسي جهاد حرب في حديث لـ "النجاح الإخباري"، أن هذا الصمت من قبل الفصائل يأخذ احتمالات عدة،  الأول أن العملية كانت فردية ولا علاقة للفصائل بها، وبالتالي لم تصدر أي تصريحات رسمية حتى الان".

والاحتمال الاخر أن الفصائل لا ترغب بتحمل مسؤولية تبني هذه العمليات، ولا تريد الذهاب بحرب مع الاحتلال، خاصة في ظل التهديدات المستمرة من قبل الاحتلال، فهي لا تريد إعطائه أي مبرر لشن عملية عسكرية على قطاع غزة".

يذكر أن اشتباكاً مسلحاً وقع فجر اليوم شرق خانيونس بين مقاوم من حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي، أسفر عن استشهاده وإصابة ضابطاً وجنديين إسرائيليين.