آلاء البرعي - النجاح الإخباري - قصص نجاج كان التحدي والإصرار عنوانها، حكايات لم تكتفِ بواقع النجاح بل تجاوزته للبحث عن التميز، فخلف كل الأسماء التي حلقت اليوم بين أوائل الثانويّة العامة على مستوى فلسطين، قصص تحمل بين طياتها تعب وجهد ليالٍ طِوال.

 ثلة من ناجحي الثانويّة العامة سيلتحقون بتخصصات حلموا بها سنين، ما بين الطب والهندسة واللغة الإنجليزيّة، متحدّين أنفسهم للحصول على المعدل الذي يؤهل حلمهم، قصص البعض الآخر منهم كانت عناوين صبر وإرادة وتحدٍّ من أجل الهدف.

 صاحبة المرتبة الأولى على فلسطين الفرع العملي آلاء أحمد محمد عبد العاطي، والتي قالت في حديث خاص للنجاح الإخباري: "لم أكن أتوقع ذاك التميز وكنت قلقة طوال الوقت؛ قدَّمت من الجهود الكثير، هذه فرحة كبيرة جداً بالنسبة لي، تفاجأت باسمي عنواناً لأوائل الثانوية العامة بمعدل (99.7%)".

وحول ظروف دراستها رغم الأجواء التي ألمّت بالقطاع طوال العام الحالي، قالت: "كنت أدرس على "أضواء الشاحن" بسبب انقطاع الكهرباء تحديداً في المساء، وورغم الأجواء الحارّة في شهر رمضان الكريم، ثقتي كانت الركيزة التي أستند عليها، بالثقة تكسر كل الحواجز من حولك ".

وأكّدت على أنَّ حصولها على المركز الأوَّل بالفرع العلمي، كان ثمرة جهد مضاعف أصرّت أن تبذله، بالإضافة لدعم والديّها والذي كوّن حافزاً كبيراً لها للنجاح.

وتمنّت عبد العاطي أنتدرس الطب، وأن تكون طبيبة تفتخر بها عائلتها.

فرحتها العارمة، أنستّها توترها وخوفها الذي راودها طيلة فترة تقديم امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي"، واستياء بعض أقرانها الشديد بسبب صعوبة الأسئلة، لتتناسى بلحظة النجاح ما انتابها من خوف، في يوم مميز بالفرح والغناء وأهازيج النجاح.

وبالحديث مع نور الهدى عزات محمد خضورة، من مدرسة شهداء دير البلح الثانويّة وسط قطاع غزَّة، والتي حصلت على المرتبة الثانية للفرع الأدبي بمعدل (99.3)، قالت لـ"للنجاح" إنَّ الاصرار والمثابرة من صفاتها الشخصية التي تعرف فيها بين الأقارب والأصدقاء، مؤكِّدة على أنَّها إذا أرادت الحصول على شيء، تضع كلّ جهدها في سبيل تحقيق ذلك وحتى لو بعد حين. 

وعن دراستها تضيف، أنَّها كانت تخصص أوقات فراغ متقطعة خلال اليوم الواحد، للتفرغ للدراسة، منقطعة عن العالم الخارجي الذي عدّته مصدر تشويش فقط وليس للراحة والتنزه.

 النصيحة التي قدَّمتها خضورة لكلّ الطلاب للتفوق والحصول على تقدير عالٍ بشهادة الثانوية العامّة، هي "محاولة" الابتعاد قليلاً عن الوسط الاجتماعي وخاصة في فترة الامتحانات، وتخصيص وقت أطول للدراسة، مع التركيز على المعلومات، وليس أن تمر عليه مرور الكرام.

خضورة تطمح أن تكمل دراستها العليا بتخصص اللغة الانجليزية، الذي لطالما حلمت به، مؤكِّدة أنَّها تصرّ على هذا التخصص.

يشار إلى أن نتائج الثانويّة جاءت وسط احتفالات كبيرة وفرحة عارمة سادت شوارع قطاع غزة والضفة الغربية، و جاءت تتويجًا لـ (12) عامًا من مرحلة الدراسة، عمّت الفرحة في منازل الطلبة الناجحين.

الأولى على الفرع العلمي آلاء عبد العاطي