نابلس - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - بعد أن صادق الكنيست الإسرائيلي مساء الخميس، بالقرائتين الثانية والثالثة، على حل نفسها؛ تمهيدا للتوجه إلى انتخابات عامة جديدة، نهاية أغسطس أو مطلع سبتمبر القادم، وبعد إعلان بنيامين نتنياهو فشل تشكيل ائتلافه الحكومي، باتت العديد من الأسئلة التي تدور في أذهان المحللين والمتابعين بالشأن الإسرائيلي حول مصير صفقة القرن.

الوقت الضائع

المختص بالشأن الإسرائيلي محمد أبو جلالة أكد أنه تم تفكيك الكنيست بعد شهر من يمين القسم وستجرى انتخابات إسرائيلية في السابع عشر من سبتمبر، متسائلاً هل بدأ نجم ملك "إسرائيل " نتنياهو بالافول وهل سيشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود أولمرت في السجن؟

وقال أبو جلالة: "كوشنير وغرنبيلات يصلون إلى إسرائيل في الوقت الضائع لنجدة نتنياهو وتمرير صفقة القرن"، مشيراً إلى أن صفقة القرن الآن في غرفة الإنعاش ولن تسعفها قمة المنامة وقمم الرياض لأنها كانت قائمة على شرط فوز نتنياهو.

وأضاف "يبدو أن النظام السياسي الإسرائيلي أصابه لوثة الأنظمة العربية في الفساد والمحسوبية، وانتهى اليوم زمن العظماء الصهاينة وبدأت مرحلة الارتداد والتراجع والانكسار للمشروع الإسرائيلي، فبداية أي انكسار تبدأ من نقطه الفساد السياسي لأي نظام".

المدخل الاقتصادي

في السياق، أوضح الخبير بالشأن الإسرائيلي، نظير مجلي، أن الإدارة الأمريكية متخبطة وتبحث عن اتجاه تذهب فيه، وفي إسرائيل يفضلون أن تكون الصفقة بعد تشكيل الحكومة وليس قبلها.

وأشار مجلي في حديثه لموقع "عربي 21" إلى أن ذلك سيدخل نتنياهو في مواجهات وتناقضات مع الحكومة وأعضاء حزبه والجمهور، وهنالك حلفاء له لا يريدون الصفقة ويرون أنها ستقدم الكثير للفلسطينيين. مؤكداً أن الأمريكيين لم يقرروا بعد موعد الصفقة، وإن إسرائيل ستقترح تأجيل الصفقة، وكلا الطرفين يريدون لورشة المنامة أن تكون مكرسة لبناء مسارات جيدة على أسس اقتصادية أولا ثم سياسية، وهو الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون.

في حين أكد المحلل السياسي لبيب قحماوي أن ما تبقى هو المدخل الاقتصادي لهذه الصفقة والقبول له يعني القبول بالصفقة، وهذا الشق برأي قمحاوي لا يتطلب الجانب الإسرائيلي، بل يتطلب موافقة عربية وسيكون الحسم بهذا الشأن من خلال ورشة البحرين وما قد يتبعها.

وبحسب تحليل قحماوي فإننا الآن ننظر إلى الشق العربي من صفقة القرن من خلال المدخل الاقتصادي، ولا ضرورة في هذا الشق لوجود حكومة إسرائيلية.

وعن غياب الفلسطينيين عن ورشة البحرين بالتزامن مع فشل نتنياهو بتشكيل حكومة ائتلافية، قال قمحاوي إن الأمريكيين الآن يعملون بالقطعة، إن من يوافق فأمره محلول، أمام من لم يوافق فستتعامل معه لاحقا بالأساليب الممكنة.

وبعد فشل نتنياهو في تشكيل الحكومة الجديدة ضمن المهلة المحددة، وغياب التوافق على البرنامج المستقبلي للحكومة بينه وبين وزير الحرب السابق أفيغدور ليبرمان، صادق الكنيست الإسرائيلي، مساء الإثنين، على مشروع قانون لحل نفسه بالقراءة التمهيدية، استعدادا للإعلان عن انتخابات جديدة.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد للشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة مبعوث ملك البحرين حمد بن عيسى بن سلمان أل خليفة، عدم مشاركة الفلسطينيين في مؤتمر المنامة.