غزة - مارلين أبوعون - النجاح الإخباري - يتعرض المسلمون في كثير من الدول الأوروبية ، للمضايقات ،ومحاولات القتل المتكرر ة والمتعمدة ،والتي كان آخرها حادثة المسجدين في نيوزلندا ،والتي راح ضحيتها أكثر من خمسين مصلٍ كانوا يأدون صلاة الجمعة ،حينما قام مجرم نيوزلندي بإطلاق النار على كل من كان في المسجد ،وقتلهم بدم بارد ،وهو يصور هذه المجزرة المروعة والمرعبة .

تواصلت "النجاح الاخباري" مع العديد من المهاجرين الفلسطينيين والعرب "المسلمين "واستمعت لهم ولقصصهم المقلقة حول ما يتعرضون له من مضايقات وانتهاكات انسانية ،ذنبهم فقط أنهم مسلمون.

في الدنمارك : يطلق كلبه على أم وطفلها ذو العامين لقتلهم

خرجت أم محمود ماضي التي تقضن في الدنمارك وبالتحديد في العاصمة "كوبنهاجن" ،مع أبنائها الثلاثة ،أكبرهم يبغ من العمر 4 أعوام وأصغرهم عامين ،للتنزه في احدى الحدائق المجاورة لمنزلهم.

تقول ام محمود :" متعودة دائما أن أخرج أنا وأبنائي وزوجي للتنزه ،لكن زوجي كان وقتها مشغولا ،فلم يتمكن من الخروج معنا ،فأخدت الصغار وخرجت وحينما وصلت إلى بركة البط "وهي بركة تحيطها الحديقة للعب والجلوس لاستنشاق الهواء النقي ."

وتتابع ام محمود حديثها مع مراسلة "النجاح الاخباري":" لم يمض على جلوسنا في الحديقة سوى نصف ساعة ، فنهضت من مكاني وابتعدت عن صغيري سوى بضع أمتار بسيطة ،لأتناول كوباً من الشاي ،حتى سمعت صراخ ابني أحمد فارتعبت ،وتسمرت رجلاي في مكانهما ،من هول ما رأيت ."

وأوضحت أنها رأت كلباً ضخماً يقف ليس ببعيد أمام أحمد وهو يقترب منه، كأنما يقترب من فريسة ،ويريد الانقضاض عليها ، فصرخت على الكلب وأخدت تركض ناحية ابنها ،ولكن الكلب لم تخيفه صرخات الأم ،بل أخد يقترب منه أكثر .

تقول:" وأنا أركض ،كنت أصرخ بصوت عالٍ جداً ليسمعني الناس المصطافين البعيدين عنا ،وبالفعل انتبهوا على صراخي وبدأوا يركضون ،وكم كانت الثواني صعبة ،وباللحظة التي انقض فيها الكلب على ابني ليقتله ،قام أحد المسلمين الشجعان بالهجوم عليه بعصاً كانت بيده واستطاع أن يجرحه ، وبعد كل هذا جاء صاحب الكلب ،وهو دنماركي ،ليعتذر ويقول أنه لم يتمالك كلبه الهائج."

وأشارت أنها لم تصدقه، وفضلت رفع دعوى قضائية عليه ،لأنها كانت تراه وهي تصرخ ،ولم تكن تعلم أنه صاحب الكلب ،ولم ينقذها ،ولم يركض على كلبه ليمنعه من الانقضاض على صغيرها .

ولفتت إلى أن الجاليات العربية هناك حينما تجمعوا لمساعدتها ،أخبروها أن صاحب الكلب هو من أطلق كلبه عليهم بغرض القتل ،فالحوادث كثيرة ومتشابهة في المضمون وإن اختلفت في الشكل .

جدير بالذكر أن ام محمود ماضي هي وعائلتها من بين المئات من العائلات الغزية التي هاجرت من غزة ،طلبا في الحياة الكريمة بعد أن أصبحت شبه مستحيلة ، وبعد معاناة كبيرة استطاعوا اللجوء في الدنمارك ،وهم الآن يعيشون فيها منذ 8سنوات.

جدير ذكره أنه قبل أيام ، أعلنت الشرطة الدنماركية، احتجاز 23 متهما بالعنف، غداة قيام رئيس حزب يميني متطرف، بإلقاء نسخ من القرآن الكريم في حي يقطنه عدد كبير من المسلمين بالعاصمة كوبنهاغن.

و أن فوضى عمت بعد قيام راسموس  بالودان ،رئيس حزب النهج الصلب الدنماركي (يميني متطرف) بإلقاء نسخ من القرآن الكريم في الهواء خلال احتجاج نظمه وأنصاره تحت حماية الشرطة.

الاحتجاج كان اعتراضا على أداء المسلمين لصلاة الجمعة أمام مبنى البرلمان الدنماركي.

وردا على الفعل الاستفزازي، قامت مجموعة من الشباب بإلقاء الحجارة على الشرطة و المحتجين من حزب النهج الصلب، وأشعلوا النار في الحاويات ، في حين استخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع.

ألمانيا:" رجل وامرأة يدهسون رجلا ويلوذان بالفرار

أثناء عبور خالد الهوبي ،وهو سوري، هاجر خوفاً من الحرب ،لأرضٍ غير أرضه ،عله يجد الأمان المفقود هناك ،واستقر في ألمانيا وظل على تواجده هناك أكثر من خمس  سنوات ،لم يتعرض خلالها لأي مضايقات أو مشاكل ،لكنه في هذا الشهر لاحظ ،كثيراً من المضايقات الكلامية وهو يمشي بالشارع يتلقى من الأجانب سيل من الاتهامات بأن العرب والمسلمون ارهابيون ،حتى وصل الحال بهم لمحاولة قتله.

يقول لمراسلة النجاح الاخباري :" أنا في معظم الوقت أحب أن أرتدي الجلابية وأمسك "بمسبحة" ،ودائما أصلي جميع الصلوات في المسجد القريب ، وفي هذه الأيام بدأت ألحظ الكثير من المضايقات والاستفزازات لي ،منها أنهم يشتمونني وأنا أسير لوحدي ،وينعتون المسلمين بأنهم ارهابيين ،وبأنني اذا لم أرحل عن بلدهم سيقتلونني ،لكني لم أكترث لهم ،وذهبت لمركز الشرطة وأخبرتهم بما أتعرض له ،ووعدوا بحمايتي ،وأنا خارج من مركز الشرطة لم تكن أي سيارة في الشارع ولا حتى مارة ،ولم ألحظ أي شيء مقلق، وأثناء انتقالي على الجهة الأخرى من الشارع ،فوجئت بسيارة مسرعة ناحيتي ،فيها رجل وامرأة ،ولم أشعر بشيء سوى أنني أطير في الهواء ،وأرتطم بالأرض بقوة ، ولم يكتفوا بذلك بل عادوا وداسوا على جسدي بسيارتهم فأصبح جسدي كله تحت السيارة ،وفي ثوانٍ معدودة هربا من المكان ،وأصبت بعدها بكسور في الرقبة ،وبرضوضٍ شديدة في الحوض ، وبتهتك في عظمة اليدين ،والجروح السطحية غطت جميع أنحاء جسدي ."

وأوضح الهوبي أنه بعد أن بدأ يتماثل للشفاء ،بعد  شهر تقريباً، تواصل مع مركز الشرطة ليعرف هل قبضوا على الجناة أم لا ،ليتفاجأ أنهم قيدوها ضد مجهول ،بحجة أن الحادثة "الجريمة" حدثت في مكان ليس به أحد ،وحينما طالبهم بصور الكاميرات التي على مبنى المركز ، تحججوا بأنها كانت في ذلك اليوم معطلة ،وبأنه من حظه السيئ في ذلك اليوم أن تصير الحادثة ،ولا شهود وكاميراتهم معطلة...؟!!

السويد : مجموعة من الشبان يلقون بزجاجات حارقة على منزل فلسطيني

في احدى الأيام استيقظ أمين عبد الجواد من نومه مفزوعاً على صوت زوجته تخبره بأن المنزل يحترق، فنهض على الفور ،لينقذ صغيريه النائمين في سريريهما ،ويخرج زوجته التي أصبحت عالقة في المطبخ ،وبصعوبة استطاع أن يخرجهم ،وتجمهر الجيران حول المنزل بعد أن استدعوا سيارات الاطفاء لإخماد الحريق:" تقول زوجة أمين أنها استيقظت باكراً، وتوجهت للمطبخ المطل على الشارع ،وهم كان يقطنون ببيت مستقل "،وقد بدأت بتحضير الطعام لأطفالي وزوجي ،وأثناء ذلك رأيت حركة غريبة لثلاث شبان يسيرون بجوار المنزل ،ويلتفتون تارة علي وتارة أخرى على الشارع، وفجأة قاموا بإلقاء زجاجات حارقة دخلت احداها للمطبخ والأخرى للغرفة المجاورة ،وواحدة في حديقة المنزل ولاذوا بالفرار ،وبعد التحقيقات لم تتوصل الشرطة لشيء وكلما نراجعهم ،وبعدما أعطيتهم مواصفات الجناة ،ورغم ذلك لم يستطيعوا أن يفعلوا لنا شيئاً ،ونحن الآن نعيش برعب بعد هذه الحادثة ،ولأن الجناة وغيرهم ممن يكرهون المسلمين ،مازالوا طلقاء ،فنحن في خطر وأطفالنا في خطر.