غزة - عبد الله عبيد - النجاح الإخباري - مع وضوح النتائج النهائية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي، وتفوق اليمين الإسرائيلي على اليسار والوسط، فبات رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو هو الأقرب لتشكيل الحكومة الجديدة، على الرغم من العقبات التي ستعترضه.

تساؤلات عدة تدور الآن في حال نجح نتنياهو بتشكيل الحكومة الجديدة، خاصة العلاقة مع قطاع غزة، وهل سيلتزم نتنياهو بالتفاهمات التي جرت قبل الانتخابات مع حركة حماس بوساطة مصرية، أم أنه سيضرب بها عرض الحائط باتجاه عملية عسكرية؟

مختصان في الشأن الإسرائيلي أكدا أن فرص نتنياهو لتشكيل حكومة إسرائيلية جديدة باتت قوية جداً، مشددين على أن نتنياهو لا يريد حرباً مع قطاع غزة في هذه الفترة.

وكانت النتائج الأولية لانتخابات الكنيست الإسرائيلي أظهرت فوز معسكر اليمين بفارق 10 مقاعد عن اليسار.

المختص بالشأن الإسرائيلي، عامر خليل أوضح أن كتلة اليمين الإسرائيلي تشكل 65 مقعد مقابل 55 مقعد مقابل الأحزاب الأخرى، مؤكداً أن نتنياهو سيكون مرشح بقوة لتشكيل الحكومة القادمة.

وبحسب تحليل خليل لـ "النجاح الاخباري" فإن سياسة نتنياهو تجاه قطاع غزة لن تتغير عن سياساته السابقة أو عن أي سياسة إسرائيلية، مشيراً إلى أن ضوابط المعايير التي تحكم أي سياسة إسرائيلية هي قادة الأجهزة الأمنية والجيش الإسرائيلي.

وأضاف " الأجهزة الأمنية تعارض بان يكون هناك عمل عسكري موسع ضد قطاع غزة"، متوقعاً في الوقت ذاته استمرار نهج سياسة نتنياهو مستقبلا وعدم وجود تغيير جوهري عليها.

ويرى المختص بالشأن الإسرائيلي أن نتنياهو سيستمر بموضوع التهدئة بشأن قطاع غزة وسينفذ ما يطلب منه وفق هذه التفاهمات التي تم تأجيلها إلى بعد الانتخابات الإسرائيلية، مؤكداً ان نتنياهو ليس بصدد خوض حرب على قطاع غزة في هذه المرحلة.

وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صائب عريقات، قال أمس الثلاثاء انه"حسب الاستطلاع الأولي لنتائج انتخابات الكنيست، يبدو أن الناخب الاسرائيلي قد صوت للمحافظة على الوضع القائم".

وأضاف عريقات تعقيباً على الاستطلاع الأولي لنتائج الانتخابات الإسرائيلية: "لقد صوت الناخب الإسرائيلي على عدم إنهاء الاحتلال، وللتفرقة العنصرية والابارتهايد".

3 أهداف

من جهته، يرى المختص بالشأن الإسرائيلي، عليان الهندي أن هناك ثلاثة أهداف إسرائيلية في قطاع غزة، وهي فصل قطاع غزة بشكل نهائي عن الضفة الغربية و اخراج مليوني فلسطيني من الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بالإضافة إلى عدم تشكيل قطاع غزة قاعدة لقصف إسرائيل بالصواريخ أو القذائف.

وتساءل الهندي خلال حديثه لـ"النجاح الاخباري": هل الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة سيحقق الأهداف هذه ؟؟

وقال إن "إسرائيل لا تستطيع لا اقتصاديا ولا بالأبعاد الاستراتيجية من إعادة احتلال قطاع غزة، وبالتالي السياسة المتبعة بحق القطاع جولات قتالية وتهدئة"، مشيراً إلى أن إعادة احتلال قطاع غزة عسكريا فقط سيكلف "إسرائيل" 5 مليون دولار سنوياً.

وفي المقابل، أشار الهندي إلى أن "إسرائيل" لا تستطيع أن تذهب باتجاه تفاهمات استراتيجية مع حماس، لأنه ستواجه ضغط من المجتمع الدولي".

وبحسب المختص بالشأن الإسرائيلي، فإن السياسات القائمة تجاه قطاع غزة من 2007 – 2014 كانت سياسة تدعو لجولات قتالية وتهدئة، أما بالنسبة لما بعد عام 2014 وحتى الآن تدعو إلى محاولة خلق فرص لتسوية وحل ما بين غزة وإسرائيل.